الثلاثاء، 23 أبريل 2019

تقارير:تصعيد قوى اعلان التغير ضد المجلس العسكري.. الدوافع والأسباب


صوره ارشيفيه للاعتصام امام القياده العامه
فتح المجلس العسكري الانتقالي  برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان النار على نفسه بعد أن أصدر بياناً  شديد اللهجة طالب فيه المعتصمين باخلاء الساحة أمام قيادته العامة وفتح الطرق والمعابر فورًا  في تصعيد مفاجئ ردًا على مقاطعة قوى اعلان الحرية  والتغيير تعليق التفاوض مع المجلس وتصعيد الحراك الثوري  وهو ما اعتبره مراقبون التفافاً  على الثورة لجهة أنه يكشف عن الوجه الآخر للمجلس الذي يمثل  النسخة  الثانية من النظام المخلوع  وأكدوا إن ثمنه غالياً  في وقت قطعوا بعدم قدرته على فض الاعتصام بالقوة وحذروا من محاولة ذلك.
وقطع  صحفي مهتم بالشأن  السياسي فضل عدم  ذكر اسمه  بأحقية قوى الحرية والتغيير  فيما ذهبت إليه بالتصعيد الثوري في الشارع ووصفه بالعقلاني ؛ وقال إنه قصد منه حماية الثورة وطالبها بأهمية مخاطبة الشارع لجهة أن الرسالة مازالت منقوصة ولم تصل كاملة  وقال إن الجيش الآن محرج مع المجتمع الدولي لكونه لم يسلم السلطة لحكومة مدنية حتى الآن ، وأكد على ضرورة مراجعة الجيش لملفاته  في وقت أشاد بدور القوات المسلحة  الكبير لحماية المعتصمين وحقن الدماء ؛  في وقت أكد أنها ارتكبت خطأ بفتح الباب لقوى سياسية على حساب قوى صنعت مجدها وناضلت (30)عاماً   وأشار إلى إن هذه القوى حاولت القفز من مركب الانقاذ بعد أن شارف على الغرق .
أخطأ المجلس 
وقال الصحفي  إن المجلس يرسل وفد لمفاوضة مع أمريكا  واعتبره تبيت نية للعمل السياسي ؛ وانتقد محاورته لقوى سياسية لم تكن مع الثورة، وقال أي منطق يجعل علي الحاج يشارك في ترتيبات المرحلة الانتقالية إلا أن يكون هنالك تبيت للنية من بعض الموجودين في المجلس على اظهار القوى بانها مختلفة وليتسنى لها تشكيل الحكومة بمن حضر  .
وأكد أن المجلس العسكري مهمته حماية الثورة وترك قوى التغير وليس الغارقين في سفينة النظام البائد تشكيل ترتيبات المرحلة كما تريد واستنكر استخدام المجلس اسلوب الالفة على القوى السياسية  وأشار الى ان المجتمع الدولي لا يعترف بالمجلس العسكري لجهة ان اي تحرك خارج المدنية يعتبرونه انقلاب ونبه  الى ضرورة  تشكيل المرحلة الانتقالية وفق رؤية وتصور لحكومة مدنية من كفاءات وطنية لا علاقة لها بالأحزاب.
مجلس سيادي
وأعلن  المحلل السياسي  د. بكري احمد الفكي رفضه التصعيد سوى كان من أي جهة وقال إنهأمرٌ غير مرحب به بيد إنه عاد وأكد أن تصعيد المهنيين له مبررات مقنعة للشارع ، وقال بدلاً من تسليم السلطة لمجلس سيادي مدني تفاجأت قوى التغيير بأن المجلس العسكري يجري اتصالات مع أحزاب من بقايا النظام المخلوع أمثال (غازي وشعيب )ومنحهم مساحة أكبر في الإعلام القومي وأكد أن الأحزاب التي ينوى المجلس التحاور معها هي صنيعة المؤتمر الوطني وموالية له وأكد إنها العقدة التي جعلت المهنيين يعلقوا التفاوض .
افتقاد المرونة
 وأكد  الفكي ان المهنيين تعاملوا بمرونة عالية ووافقوا على مشاركة العسكر في المجلس السيادي وقال إن المشكلة الأساسية الآن هي وجود الجسم السياسي داخل المجلس العسكري بقيادة زين العابدين وجلال والطيب بابكر لجهة إنهم يمثلون الوجه الخفي للنظام البائد بجانب إنهم يفتقدون المرونة في التعامل  وأشار إلى أن زين العابدين هو المدير السابق لمكتب نافع ، وبجانب إنه أحد مكونات التصنيع الحربي فضلاً  عن شخص متعنت وحذر من انفلات الوضع وتحول السودان للأسوأ وفي حال  إنهم  استمروا بنفس التعنت.
امتداد للمخلوع
 ونوه الفكي  إلى أن العالم لا يتعامل مع انقلاب عسكري  ، وقال اذا حاول المحلس العسكري فض الاعتصام بالقوة سيؤكد للعالم  وللشارع بأنه امتداد للنظام المخلوع ، وإن ما تم انقلاب عسكري على الثورة ؛ وقال يمضي الامر لأبعد من ذلك أن الأمر مسرحية القصد منها شراء الوقت وحماية رموز النظام البائد . وقال يا إما يصبح المجلس العسكري محل تقدير واحترام الشارع وأضاف «اذا عايزين تكملة الجميل ويكونوا شركاء في مجلس سيادي تسليم السلطة لحكومة تكنوقراط وقال إن المشاركة يجب أن تكون للقوى التي أحدثت التغيير وأكد إن أي محاولة لأشراك  أحزاب من بقايا النظام المخلوع سيؤدي لخراب البلاد.
احزاب الفكة
وأيد المحلل السياسي  بروفيسور صلاح الدومة التصعيد من جانب تجمع المهنيين  لجهة إن له ما يبرره في وقت انتقده من جانب المجلس العسكري خاصة وانه هو من يماطل ويسوف وتساءل هل سيضرب المجلس الناس  بالقوة لفض الاعتصام ويرسل العساكر وهل سيطيعون ؟  ومن قال لن تكون هنالك مقاومة من الضباط اللذين ناصروا الثورة  والمعتصمين   أزالوا  نظام البشير وابن عوف وكسروا حظر التجوال والطوارئ ؟  ويرى إنه من الأفضل لبرهان اعادة تشكيل المجلس العسكري ولم يستبعد أن يجد مقاومة وأكد أن التجمع ليس كأحزاب الفكة وقال إن فض الاعتصام لن يكون نزهة  وأكد إن ثمنه سيكون كبيراً جدًا وأشار إلى القتل ثمنه غالي جدًا ولا يعتبره نزهة .
استبعاد وإقصاء
 وانتقد الدومة مفاوضة المجلس العسكري للاحزاب السياسية ووصفه بالالتفاف على الثورة واستنساخ للانقاذ ، وشدد على ضرورة استبعاد وإقصاء  كل الاحزاب الموالية،  والفكة  من المشاركة في الفترة الانتقالية وقال ليس كل من هب ودب يشارك وأكد إن قوى إعلان الحرية والتغيير هي القوى الفاعلة التي لم تخف من الموت ، وأوضح الدومة إن الكلام يتعلق بالعمل في الميدان وتساءل هل سيدخل المجلس العسكري في اشتباك مع المدنيين؟  وهل ستقبل قوات الدعم السريع ويوافق الضباط الصغار  و المجتمع الدولي؟.
اطروحات التغيير
وقال الدومة إن تلقي المجلس العسكري  اتصالات  من جهات ودول  لا يعتبر اعترافاً  به  ووجه رسالة لرئيس المجلس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان طالبه فيها بضرورة الاسراع باعادة تشكيل المجلس العسكري  وابعاد الشخصيات التي طالبت قوى إعلان الحرية بإبعادها ( رئيس اللجنة السياسية زين العابدين وجلال الدين الشيخ والطيب بابكر  ) وتبني برنامج بأطروحات قوى التغيير  وأكد إن أي مجلس عسكري يحتاج  لسند جماهيري  وقال إن المجلس الحالي لا يملكه ، وعليه أن يغتنم هذه الفرصة  ويشكل حكومة مدنية  وإلا الكل سيدفع الثمن ؛ وقال لا يعتقد برهان إنه  يفض الاعتصام بدون دفع ثمن وأشار الى أن زين العابدين ليس على صواب حتى يساندوه وقال لا يمكن أن يضيع امة كاملة بسببه .