علماء النبات أثبتوا أنه كلما كان محتوى الثمرة هشاً كلما كان قشرتها سميكة كالبطيخ ، والقريب والمانجو وكلما كان محتوى الثمرة متماسكاً كلما كانت قشرتها رفيعة ، مثل الجوافة والطماطم ، لذلك نجد الرئيس المخلوع عمر البشير قد جعل حوله حاشية تمثل له قشرة وتمثل له دور المحلل السياسى وكان المؤتمر الوطني قشرته السميكة التي إحتمى بها لذلك نجده غض الطرف عن كل أخطائهم وعندما أمنوا العقوبة أساءوا الأدب وأفسدوا فساداً لم يشهده السودان من قبل ولا يشهده من بعد كل هذا باسم الدين والدين براء من هذه الممارسات القميئة وكل ذلك جرى ويجري تحت مسمع ومرأى الشعب السوداني الذي ظل يرصد ويراقب ويتابع كل ما يجري ممارساً أقصى وأقسى درجات ضبط النفس وفي خاتمة المطاف خرج الشعب السوداني عن بكرة أبيه وهتف في وجة الطاغية وكان شعاهم تسقط بس.
وبأمر الشعب ذهب الطاغية المخلوع عمر البشير إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه ومازالت المآذن ترفع نداء الصلاة مرددة حي على الصلاة حي على الفلاح خمس مرات في اليوم والليلة من دون نفاق أو مكر أوخداع وقد إزدادت مساجد الخرطوم مسجداً آخراً سعته مليون مصلى أو يزيد على ذلك هو مسجد ميدان الإعتصام بالقيادة العامة مسجد يجمع معظم الأحرار والثوار بالخرطوم يلتقون وهم يؤمنون برب واحد ونبيهم نبي الإسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ووطنهم وطن واحد هو السودان الحر الأبي مع العلم أن هذا المسجد يقوم بعض المسيحيين بشد المظلات لتوفير الظل لإخوتهم المصلين.
ذهب عمر البشير عن حكم السودان ولم يخسر الإسلام شيئا على الإطلاق لكن الخاسر الأكبر من حكم الطاغية للسودان هو السودان ذات نفسه والخاسر الأكبر هو الوطن والمواطن ففي عهد الطاغية عمر البشير تم وضع اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب وتم فرض العقوبات الإقتصادية الأحادية على السودان وأصبح الطاغية عمر البشير ذات نفسه مطلوباً للمحكمة الجنائية الدولية وأصبح السودان أكبر متلقى للإعانات والمعونات وإهتزت هيبة شخصية رئيس البلاد فأينما ذهب فهو لا يتعدى كونه متسول يطلب قرضاً أو وديعة أو يطلب في الوقت الذي يحكم فيه أغنى دولة في المنطقة والإقليم والعالمين العربى والإسلامي لكن سوء إدارة موارد البلاد والفساد الممنهج المحمى باسم الدين كان وراء إنهيار أعظم دولة.
نــــــــص شــــــوكة
رحيل الطاغية عمر البشير هو الخطوة الأولى وتمثل الجهاد الأصغر وتبقى لنا مرحلة الجهاد الأكبر المتمثلة فى بناء وطن معافى وطن من دون قبلية أو جهوية فليكن ثوبنا هو السودان ولا شيء غير السودان وطن يسع الجميع ونتقاسم خيراته ونستفيد من خبراته وتكون السودانوية هي سيدة الموقف وبناء السودان ليس بالأمر المستحيل أو الصعب طالما توفرت العزيمة والإصرار وصدقت في الله النوايا.
ربــــــــع شــــــوكة
صـفـرجـت والحصة وطن.