الأحد، 21 أبريل 2019

مقالات:رأي العقل


نحن جيل نشأ وترعرع  في قمة المعاناة  ولم نرَ ماهو جميل في أرضنا الحبيبة .
درسنا في مدارس الإنقاذ وحفظونا شعاراتهم وأناشيدهم مرغمين ومكرهين..
علمونا أن الغش مباح والحرام يمكن أن يكون حلالا في بعض الأمور ..غرسوا لنا اشياءا كنا نعتقدها من أصول ديننا الحنيف ولكن سرعان ما علمنا أنها من كلمات وألحان أخوكم في الله  (اخو مسلم ) لذا أصبحنا كارهين لتلك الشعارات وكم تمنينا أن ينقشع ظلام تلك الحقبة حتى نرى النور يشقّ الدجى نحو صباحٍ أبلج ولكن قمعونا وجندونا في معسكراتهم تحت مسمى الحركة الإسلامية وعندما رفض البعض منا أن يسلك هذا الطريق الضلالي حاربوه وهمشوه حتى في نيل أبسط الحقوق (العيش والدراسة)الكريمتين..
الآن هانحن نهلل ونكبر فرحا بالزوال الزائف للبشير وصحبه من اول إعلان للسقوط..ولكن.......
لكن يا اخوتي.......
لكن بدأت الشكوك المنطقية تساورنا نحو ماحدث بأنه كان حلمٌ من أحلام هواة الحرية..
فمن غير المنطقي ألا يتم الإفصاح عن معتقل واحد من رموز النظام الفاسد الذي اذاق الناس ويلات العذاب..وكل يوم بيان وكل ساعة كلمة وكل برهة تصريح وكلها عبارات جوفاء لاترقى لمستوى أبسط السامعين...
عزيزي المجلس العسكرى..وصل الشعب لمستوى عال من الادارك مستوى يمكنه من معرفة الحقيقة من عدمها.. عمر البشير لم يعتقل ولا أحد أعوانه الفاسدين..
لا لفض الاعتصام حتى تنجلي كل الأمور ..
وصلى اللهم على سيدنا محمد محمد صلاة بعدد خلقك وزنة عرشك ومداد كلماتك