السبت، 27 أبريل 2019

تقارير:مسيرة نصرة الشريعة الإسلامية .. مخاوف وقوع الفتنة تتعاظم









قال الشيخ عبد الحي يوسف إن الدين خط  أحمر وشن هجوماً لازعاً على دعاة العلمانية منذ الأسبوع المنصرم حين دعا 50 مسجداً لتخصيص الخطبة والهجوم على دعاة العلمانية وفصل الدين عن الدولة وشددت تلك الخطب على التمسك بالدين والشريعة الإسلامية كمطلب لغالب الشعب السوداني .
وبالأمس نادى شيخ عبد الحي لتسيير مسيرة لنصرة الشريعة الإسلامية ، وإن كان الوضع الحالي يدعو للحرية والسلام والعدالة إلا إن البعض يرى إن هذه المسيرة بالتحديد مدعاة للفتنة ، بل وتساءل بعضهم أين كان عبد الحي ومن معه وكتائب الظل تقتل وتسحل الجموع السودانية التي خرجت من أجل حفنة خبز ، وأين كان عبد الحي ومن ومعه والفساد عم القرى والبوادي وأين كان عبد الحي ولم يسير مسيرة مناهضة لما لحق بأهل دارفور ألم ترفع الشريعة شعار الله الدين الوطن ، لقد سرق الوطن وسرقت خيراته وشرد ابناؤه في بقاع الأرض ولم يخرج عبد الحي في مسيرة مناهضة لما يجري في ذلك الوقت في ذلك الحكم الذي كذب علينا باسم الدين وسرق البلاد باسم الدين وفعل كل ما هو معيب ومخزي باسم الدين فأين كانت تلك المسيرات التي يدعو إليها الشيخ الجليل ويقول سنحشد كما يحشدون هل هي مبارات أم منافسات من الذي يأتي بأكبر حشد هل هكذا يكون الدين ، لعلك تستطيع تغيير أي مفهوم لهؤلاء الشباب المعتصمين في القيادة العامة الآن بأسلوب ناعم وجميل فهؤلاء لا ينصتون للأساليب الغليظة والتهديدية ؛ وكما رأيت لم يهابوا كتائب الظل ، وقابلوا الرصاص الحي بصدورهم العارية لأن لهم قضية لأنهم عرفوا أن الدين الذي يحدثونهم عنه ليس له علاقة بما يفعله هؤلاء الخائنين لبلادهم ولدينهم لأن هؤلاء تربوا في كنف الإنقاذ بل وولدوا في عهدهم ولكنهم قارنوا بين الاسلام الحقيقي وما يدعيه هؤلاء فأطلقوا العنان لهتافاتهم وإصرارهم لتغيير من سرقهم ، وفعل ما فعله باسم الدين وحقيقة ان الدين عنهم بريء وما كان يمارس في فترة الثلاثين عاماً لا علاقة له بالشريعة الإسلامية التي تدعو لنصرتها ورغم إن الدستور لم يوضع بعد لتوضيح ما إذا كانت المرحلة القادمة ستكون علمانية أو غيره إلا إن الهجوم الآن مشتعل ولا اعتقد هناك مبرر له.. 
ردود افعال
الدعوة للمسيرة لاقت إستهجاناً وإستغراباً من الكثيرين وتساءلوا عن أسبابها وتداعياتها ؟وكانت الوطن قد تحدثت مع بعضهم عن هذه التداعيات حيث قال شيخ كمال رزق إمام وخطيب الجامع الكبير ، قال لأن هناك تشويش كثير حدث ، وكانت هنالك كلمات واضحة ضد الشريعة والدولة الإسلامية وضد الدين من شخصيات معروفة وذات ثقل فيما يجرى في الساحة الآن هذه الكلمات خلقت بلبلة كبيرة ، وكانت ضد الدن بشكل واضح إخراج الدين عن الدولة وابعاد الاسلام والإسلاميين وابعاد الشريعة عن الحياة وما كان ينبغي ان يكون هذا الحديث لأن الناس في النهاية مسلمين ولن يتركوا دينهم وهذه المسيرة للتعبير عن حماية الشريعة فقط؛ وهذا الأمر ليس فيه أمر مزعج وهي ردود فعل لكلمات خرجت من دون تحفظ . وقال شيخ رزق لا أعتقد أن تكون هذه المسيرة مدعاة للفتنة ؛ لأنك اذا حرمت هؤلاء من الخروج في المسيرة لن تكون هناك حرية وسلام التي ينادي بها الوضع الجديد ، وهم لن يضروا أحد فليذهبوا ويهتفوا وبعدها كل شخص سيعود الى منزله ليس هناك ضرر وأنا من انصار كل من يريد التعبير نتركة لا نمنعه ولا نضربه ولا نسجنه لأن هذا ما كنا عليه في السابق من الحالة السيئة .
أشياء مقدسة
يوسف حسين أمين الاعلام بالحزب الشيوعي قال لم يكن هناك إسلاميين في الحكومة والكانوا موجودين هم ضد الإسلام وأعداء الإسلام الذي به مفهوم الوطن والشعب هذه أشياء مقدسة ومحترمة ولها مستلزماتها وتضحياتها ولكن هؤلاء لم يهتموا لا بالوطن ولا بالشعب فقط ما يهمهم زيادة أموالهم ومدخراتهم والنهب وبعد كل ذلك ادخلوا أاشياء جديدة في الإسلام التحلل وأشياء من هذا القبيل سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم ) في ذلك الوقت كان الوطن هو القرية الصغيرة التي يقيم فيها كان في مكة وحينما اخرجه الكفار منها وذهب المدينة قال ( ولله لولا اخرجوني منك لما خرجت ) كان هذا في حب الوطن ولكن ما نراه اليوم سواكن تركيا الميناء الجنوبي بورتسودان الفلبين الاراضي الزراعية الخصبة والكبيرة تم رهنها 99 عاماً لدول أجنبية يعني إن حكاية الوطن والإسلام ليسوا مهتمين بهذا الأمر كثيرا لذلك الشعب ضدهم لأنهم ضد الإسلام ، وقال حسين إن عبد الحي يقول كما يحشدون سنحشد لهم أهلاً وسهلاً احشد كما تشاء الناس الذين خرجوا هم شعب السودان وليسوا حفنة من الناس كما تدعون وليسوا شريحة من الشعب بل هم شعب السودان ، وكل ما يدور هو واضح لذلك الشعب ، وقال رغم ما حدث من النظام البائد من ظلم وفساد وقتل وسحل لم يسيروا مسيرات ضده لانهم مستفيدين منه،  واذا كانوا  يريدون تحسين احوالهم مع الشعب لا يهددوا بمسيرة وسنحشد لهم كما يحشدون ؛ فقط عليهم تحسين فهمهم للإسلام ويستوعبوا مفهوم الشعب .
صراحة الإقصاء
القيادي الاسلامي بالشعبي ابو بكر عبد الرازق قال إن شعار الشعب الآن حرية سلام وعدالة الثورة خيار الشعب وطالما إن هنالك حرية وعدالة وسلام من حق الجميع تسيير ما يراه من مسيرات لنصرة ما يراه من قضية ، وأساس الحق الذي يمارسه من تجمع المهنيين وغيره من الأحزاب هو ذات الحق الذي  يكفل لعبد الحي واعوانه لتحقيق ما يشاءون من اهداف ومنطق الحرية يشمل الجميع كما منطق العدالة ونحن مع هذه المعاني لكل الناس نعم نحن لسنا جزء من الترتيب ولا الدعوة كما نحن لسنا جزء من تصرفات إعلان الحرية والتغيير، لكننا مع حق الجميع في الحرية والعدالة والسلام لذلك ندع ممارسة ديمقراطية تعبر عن منتهى الرقي من شاء أن يسير مسيرة للقصر فليسير ومن يريدها للقيادة العامة ومن شاء أن يمكث في إعتصامها إلى ما شاء الله له أن يمكث فليمكث هذه هي الحرية ، وقال إن اسباب مسيرة عبد الحي هي للدفاع ضد محاولة إقصاء الاسلام كدين في المشهد ؛ وهنالك في قوى الاجماع والحرية والتغيير يدعون صراحة وجهاراً نهاراً بإقصاء الاسلاميين من المشاركة ، وكذلك الاسلام كدين وبالتالي عبد الحي وأئمة المساجد إختلفنا أو إتفقنا معهم في النهاية ينحازون الى الوجه الإسلامي وإن إختلفنا معهم في طبيعة الطرح والمناهج التي يتبنونها للوصول الى النص القرآني والى الافكار التي يطرحونها .
٭الوقت غير مناسب.
وقال الشيخ د. مهران ماهر عثمان في صفحته الرسمية على مواقع التواصل ساءني الان أن سمعت بمسيرة ستخرج يوم الاثنين القادم وساءني ان أسمي مع من سيخرج . وقال عليه سأعلن أني لم أوافق على الخروج في هذه المسيرة ولن أخرج فيها لأن هذا ليس وقتاً مناسباً  لها ، ولأنها توصل رسالة مفادها إن المعتصمين الآن ضد الشريعة، وهذا باطل ، ودعا د. مهران بعدم خروج في  هذه المسيرة وقال أرجو أن تخمد نار الفتنة ، وأرجو أن لا نشق صف وحدتنا وأن نعي إن من حولنا من يمكر لنا .
يذكر إن شيخ مهران هو أو إمام يؤم صلاة الجمعة في ساحة الإعتصام بالقيادة العامة والتي حضرها جمع غفير لم يكن له مثيل في الفترات السابقة .