الثلاثاء، 26 مارس 2019

مقالات:• مساحه للبوح: انتبهوا.. لاخماد بوادر الفتنة بكسلا


أعزائي أعضاء حكومة ولاية كسلا القدامى الجدد ، بمختلف وزاراتكم ومهامكم وأحزابكم إنكم أمام بوادر نشوب فتنة عظيمة ، حدوثها متوقع وبنسبة كبيرة ومخيفة؛ سوف يتسبب  تحققها في مقبل الأيام لا قدر الله في نسف الاستقرار المجتمعي والأمني التاريخي الماثل في كسلا  لا سيما إذا لم تتدخلوا وتستيقظوا من ثباتكم المخل تجاه الأزمة المتجددة المتفاقمة يوم بعد يوم .
 والتي أطلت برأسها بين قبيلتين دون سواهما من باقي الأعراق والاثنيات والقبائل الأخرى بالولاية نظراً لاختلاف وغبن سابق وتراكمات تاريخية سالبة بين القبيلتين ولمتاخمة احيائهما السكنية التي يقطنها الطرفان لبعضها البعض والذي حفز القبيلتين وقتها على الاقتتال والمواجهة الدامية قبل سنوات عجاف خلت في حاضرة ولاية البحر الأحمر بورتسودان راح ضحيتها وزهقت جرائها أرواح بريئة بغير ذنب أو جرم ارتكبته سوى انتمائها القدري فقط لهاتين القبيلتين المتباغضتين دوماً بأسباب وبلا أسباب استجابةً لنزغ الشيطان والنزعة العنصرية البغيضة في نفوس أفراد القبيلتين والتي يأججها ويجددها بعض المتفلتين الحانقيين في الطرفين والتي سيدفع ثمنها الأخيار المنحازين لخيار السلام في الطرفين، وكذلك الوطن المكلوم الماناقص أصلاً المبتلي قدراً بنوعية مواطن لا يماثل نوعية ارضه المنبسطه السهلة الخصبة التي تستحق وتنتظر منه التمازج والتصاهر والتلاقي لتثمر محبة وتعايشاً سلمياً يسوده الإخاء والوئام والاحترام المتبادل والتوادد  كسائر قبائل شعوب الدول المحترمة المتقدمة المتصالحه مع ذاتها. أعزائي أعضاء حكومة ولاية أرض الحبايب منبع الطيبة وتقديس معاني العشرة والجيرة والتسامح  سيما الأجهزة الأمنية والشرطية والاستخباراتية بمختلف وحداتكم ومسؤولياتكم وأدواركم إنكم أمام تحدي حقيقي يوضح بجلاء ماهية تفاعلكم بقضايا مواطنيكم ، وحقيقة قدراتكم ومقدراتكم  في منع وقوع مثل هذه الفتن والمواجهات الكارثية بين قبيلتين تضمران العداء وتتربص ببعضها البعض ويدعي كل طرف منها  التظلم ويشكي من ممارسات وسلوكيات ونظرة الآخر تجاهه من زوايا ورؤى ومفاهيم مختلفة متضاربة متناقضة؛  أسها سوء الفهم والظن السيء المخيف الدافع للمواجهة  المحتملة.
 مالم تنتبهوا وتتدخلوا وتعملوا بجد وهمة وجهد مكثف وعلى وجه السرعة على احتوائها ومواجهة وردع من يقوم بنفخ كيرها النتن الذي يتطاير شرره الملتهب من أمام أفران الخبز يومياً  والتي تسببت افرازاتها الأولية في الأيام الفائته في حريق إلتهم جزء من ملحقات مقر احدى كبسولات بسط الأمن الشامل بكسلا ؛ حتى لا يقع فأسها  على رؤوس الجميع حكاماً كانوا أم محكومين؛ وحينها لن تجدي لجان رأب الصدع والجودية نفعاً . 
وما حدث بدارفور ليس عنكم ببعيد نفس البدايات ونوعية الشرر الذي تحول فيما بعد لنيران مماثلة أوشكت على الاشتعال والانسحاب إلى هشيم المسكيت الهش ؛ الذي يفصل بين حدود الحيين إذا ما أهملت وتركت على ما هي عليه من تأجيج تدفع ثمنه حكومة البلاد فضلاًً عن حكومة الولاية.  وبنسبة خسائر فادحة مادياً وفي الأرواح والثروات، اخمادها يستغرق زمناً عصيباً ويكلف الدولة أموال طائلة مهولة ؛ كما حدث إبان حل واحتواء قضية وفتنة وأزمة دارفور التي استعصت واعيت الحكومة وأرهقت الخزينة العامة للدولة ودولة قطر الشقيقة التي شاطرتنا وقتها الخسارة والمحنة الواعظة التي لم تتعظ من حدوثها حكومة كسلا التي لم تتخذ حتى اللحظة التدابير اللازمة لتلافي سيناريو المواجهة المتوقع لماذا لا أدري؟  رغم اتضاح المؤشرات وافتضاح النوايا السيئة بينهما وتوفر القواسم السالبة المشتركة للفتنة التي لاحت في أفق القبيلتين والحيين المتجاورين قدراً وابتلاءاً عموماً إن ما يجري على الأرض وأمام افران الخبز في أحد الحيين المعنيين ينذر بشر مستطير ويدق ناقوس الخطر المحدق ؛ ذلك ما دفعنا لمخاطبة ولفت انتباه  حكومة الولاية خاصة الأجهزة الشرطية والأمنية والاستخباراتية على ماهو متوقع أملاً في التحرك السريع للملمة أطراف القضية لاحتوائها ووأدها في المهد قبل الاستفحال والانفلات حال التقاعس والإرجاء والتقصير وعدم إعطاء ما كتبنا عنها من قضية ملحة جديرة بالاهتمام  المستحق من قبل الجهات الرسمية؛  وأيضاً من قبل رجالات الإدارة الأهلية ،الذين ينتمون للقبيلتين وكذلك عقلاء ومثقفي الحيين المستنيرين  .
اسئلة الشارع الكسلاوي :- لمن تتبع مهمة وصلاحيات اصدار قرارات يتم بموجبها تعين أو إعفاء المدراء التنفيذيين بالمحليات لأمين عام حكومة الولاية أم لوالي الولاية فقط ؟ هل هنالك مسمى وظيفي تابع لإدارة الحكم المحلي اسمه منسق قطاع أم هي وظيفة خاصة لشخص استثنائي في قطاع واحد دون غيره من القطاعات الاخرى بمحلية كسلا الأم ؟ ما هي حقيقة كشك البيع المخفض داخل حوش محلية كسلا الأم ولمن يتبع ؟ أين دور هيئة المواصفات.والمقايس تجاه أوزان الخبز غير القانونية (المفروضة) المتناهية الصغر في أفران الأحياء خاصةً الطرفية التي تقوم بعضها في أحيان كثيرة ببيع الخبز المواطنين المدعوم بالسعر التجاري للمطاعم المجاورة لها ؟ . 
٭ نرفع القبعات احتراماً لجاسيندا اردان رئيسة وزراء نيوزيلندا الإنسانة التي لم تترك باباً أو طريقاً لجبر خاطر المسلمين وإلا سلكته رغم التهديدات التي تتلقاها يومياً من اليمين المتطرف .