الأربعاء، 27 مارس 2019

منوعات:«الأمبررو».. طقوس غريبة ترافق مراسم الزواج .. تخطب البنت في بطن أمها ..


الوطن/ يوسف أبكر "سفاري"
الأمبررو هي احد القبائل التي ارتبطت ثقافاتهم بتربية الأبقار والرعي حسب المعتقدات  التي لها علاقة وجدانية بالحياة  البدوية حيث تعتبر تربية الأبقار عندهم ذات قيمة وثروة اجتماعية كبيرة ،ولا تعد سلعة  للبيع بل هي عبارة عن موروث سلالة ثقافية  انحدرت منذ الأجداد..وتعيش هذه القبيلة التي تضم بعض الطباع الغريبة في المناطق الغنية بالمراعي الطبيعية رغم أنهم ينتمون بطبيعتهم إلى الرُّحل دائمة التجوال بحثا  عن المرعي في كل الاتجاهات شرقا ،غربا ،جنوبا وشمالا ..
 تتميز قبيلة "الأمبررو" ببساطة العيش  مما جعلهم يتأقلمون مع الظروف الصعبة حيث ظلت تتمسك بالعادات والتقاليد التي تضرب بأعماقها وجذورها التاريخي حيث يقطن أفراد وعوائل هذه القبائل في مساكن بدائية في بيوت تشيد من الحطب والقماش وتأخذ شكل الخيام التي يمكن  تركيبها وتفكيكها بسرعة باعتبارهم جماعات لاتعرف الاستقرار في مكان واحد ..
وتحتل الزينة مكاناً عظيماً عند مجتمع وأفراد قبائل الأمبررو الذين يعشقون تلك التفاصيل الحياتية الجميلة والتي تجد اهتمام متساوياً بين النساء والرجال ولاتفرق بين المتزوجين والأيامى "غير متزوجين" ، وتعتبر الزينة  هي المقياس الوحيد المعتمد لاختيار شريكة الحياة ،فليس  هناك ثمة اختلاف بين زينة الرجل والمرأة الذين يتساون فيها وكذلك الأزياء الخاصة التي تعتمد على الألوان الصارخة المزركشة ، وتقوم المرأة بصنع الإكسسوارات يدويا  ويشاركها الرجل في اعداد ادوات الجمال حيث يعتمدون في صناعة هذه الزينة على المواد المحلية والطبيعية مثل الكُحل عند الرجال والوشم عن النساء الذي يعتقدونه ملهما جماليا للفتاة ،كما ان الشباب يرتدي الحزف على اجسامهم كجزء من الثقافة المحلية  حتى تكون ملابسهم اكثر جاذبية أمام الفتيات في المناسبات والمحافل ..
وللأمبررو طقوس غريبة ترافق مراسم الزواج حيث يقود الرجل  خطيبته الى منزله وهنالك يذبح ثور أو بقرة وعندها تصبح زوجته حسب العادات والتقاليد ولكن مع دخول التعليم باتوا يتعاملون بالطريقة الاسلامية من خطبة ثم عقد ونكاح ولكن لا زال البعض يتمسك بالعادات والتقاليد القديمة مثال لها حيث تخطب البنت وهي في بطن أمها وتكون الأولوية  للأقارب من بنات العمة والعم والخالة والخال..
ورغم أن قبائل الأمبررو تعيش في السودان منذ زمن بعيد إلا أن أصولها تعود إلى قبائل الفولاني التي جاءت  البلاد عبر بوابة غرب افريقيا منذ مئات السنين..