فيصل :عملي بالليموزين قادني لتصميم تطبيق خاص بالرسائل..
الخرطوم :ابوبكر محمود
من قرية ودبريمة الواقعة شرق خزان سنار التي يننحدر منها الشيخ احمد البدوي جد القيادية الاسلامية المثيرة للجدل دكتور سعاد الفاتح غادر الشاب فيصل عبد الله الحاج صالح القرية تاركا الحواشات والرعي وصيد الزرازير متوجها الى بلاد العم سام في العام 1986 ولم يدر في خلد فيصل الذي صار من أبرز موظفي البريد بولاية نيويورك ان يستقر به المقام هناك، كانت نصحية الوالد الراحل لابنه فيصل بأن لايقطن في منطقة فقيرة ونصائح أخرى شكلت له خارطة طريق في حياة مليئة بالكفاح والعصامية ،يقول فيصل الذي لم يقطع صلته بالسودان انه التقى شريكة حياته(لازمون) التي تنحد ر أصولها من الهنود الحمر وهي مسلمة ملتزمة يقول انها وقفت معه في الحارة والباردة، وانه بدأ عمله في الليموزين ثم تحول للعمل في قطاع البريد الذي مثل له حياة أخرى يجوب فيها عدة مناطق ويدين الى مكتب البريد الذي يعمل فيه عبدالله بالفضل في ابتكار تطبيق من شأنه تسهيل عملية توزيع الرسائل ووضعها في صناديق البريد في زمن قياسي وهو تطبيق اشبه بتطبق( ترحال) المعمول به حالياً في السودان، استشف فكرته من عمله في اللموزين ردحاً من الزمن فكرمته ادارة البريد هناك تكريماً يليق بما انجزه ، ويشير فيصل الى ان موظف البريد في الولايات المتحدة الأمريكية محمياً بواسطة الشرطة الفيدرالية ،وان من اخطر الأشياء التي تواجههم هي الكلاب المملوكة لأصحاب الرسائل وان أي موظف بريد هناك معرض لمهاجمتها ولذلك يلجأ موظف البريد للاتصال بالشرطة الفيدرالية مباشرة فتقوم باسعافه وتطلب من صاحب الكلب البطاقة الصحية للكلب، ويقول فيصل ان لديه بنتان وولد واحد الابن يدعى عبدالله ودرس هندسة مكيانيكا وهو لاعب هوكي بارع والبنات فرال وسمية، واحدة اكملت الجامعة والأخرى مازالت تدرس ،والاثنتان تجيدان العزف على آلة الفيولا وهي آلة موسيقية مثلها ومثل الكمان ، ويقول ان زوجته (لازمون) تعمل في مكتب ولاية نيويورك كمراجعة للحسابات ويرجع لها الفضل في مساعدته على تطوير تطبيق البريد بمدينته التابعة لولاية نيويورك، مؤكدا بأن المسلمين هناك يجتمعون في كافة المناسبات وان أهل المنطقة التي يقيم فيها يحترمون المسلمين وتقالديهم .