الثلاثاء، 26 مارس 2019

تحقيق:8 أشهر من الظلام الدامس ..عودة النور لزالنجي.. آمال معلقة على الإدارة الجديدة


تعد حاضرة ولاية وسط دارفور زالنجي من أقدم وأعرق المدن السودانية على الاطلاق فالمدنية صارت مثقلة بتأثيرات المشكلة الدارفورية القديمة التي هدأت مؤخرًا بعد أن احتكم الناس الى صوت العقل ماعدا تفلتات محدودة؛ المدينة تكتظ مؤخرًا بكثافة سكانية كبيرة باعتبارها منطقة زراعية وتجارية ومتاخمة لقمة جبل مرة التي هدأت فيها الأحوال مؤخرًا  إلا أن مدينة زالنجي مؤخرًا صارت تنكأ جراح تعثر بعض الخدمات المهمة أبرزها انقطاع التيار الكهربائي المتواصل عن المدينة لأعطال في مولدات الكهرباء ؛ ويصف مواطنون أن الكهرباء صارت توزع على الأحياء مثلها والمرارة على حد وصفهم  ؛ وفي جانب آخر تعاني بعض احياء المديتة ومحليات الولاية الأخرى من تذبذب في مياه الشرب،  وفي جانب آخر تحتاج مستشفى المدينة الى أسِرّة إضافية وفرش جديد واسعاف .

تحقيق : أبوبكر محمود

ومسجد المدينة العتيق في انتظار التشييد. حالة من الغضب أصابت مواطني محلية زالنجي الوادعة على  خلفية عجز والي الولاية الأسبق في اكمال وإعادة بناء مسجد المدينة العتيق الذي تم تكسيره بغرض إعادة تأهيله وللمسجد  دالالات وأهمية لأهل المدينة والولاية التي يكثر فيها حفظة القرآن حتى جاء الوالي الجديد اللواء ركن خالد نورالدائم عمر الذي تعهد بإعادة تأهيل المسجد العتيق لافتاً إلى أن قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي تعهد بإعاد ة تأهيل مسجد زالنجي العتيق .الأمر الذي أدخل الراحة والسرور في قلوب المواطنين .
كهرباء المدينة إلى متى الانقطاع 
تشكو زالنجي منذ فترة من انقطاع التيار الكهربائي نظرًا لعدم توفر قطع غيار للمولدات الخاصة بالمدينة. وان الكهرباء تبرمج على الأحياء وسط مطالبات لجهات الاختصاص بمعالجةالمشكلة،  خاصة وإن طلاب شهادة الأساس بدأت امتحاناتهم منذ السبت المنصرم في وقت شدد والي وسطدارفور  على ضرورة معالجة مشكلة انقطاع الكهرباء فوراً وفاجأ الوالي محطة كهرباء زالنجي بزيارة مفاجئة مبدياً امتعاضه من تفاقم المشكلة التي وجه بحلها وتوفير الاسبير الأسبوع المقبل  وبنفس القدر زار الوالي محطات المياه موجهاً بتوفير الوقود لها ومعالجة أي مشكلات تواجهها  .
مستشفى زالنجي قصة معاناة 
كشفت زيارات والي وسط دارفور المفاجأة لبعض المرافق خاصة مستشفى المدنية القديم ، عن حوجة كبرى لمزيد من الأسِرّة والفرش  مع مطالبة مواطني الولاية بتوفير اسعاف للمحلية ؛ وفي جانب آخر شدد الوالي على ضرورة تخزين أدوية المؤسسات الصحية بالعاصمة زالنجي وجميع أدوية الولاية في مخازن مهلة وعدم الاعتماد على المخازن المؤجرة داخل الأحياء باعتبار أن الأدوية المخزنة تحتاج الى درجات حرارة مناسبة حتى لاتتعرض للتلف .
أين ذهبت مبالغ نفير كلية طب زالنجي 
يؤكد معتمد محلية زالنجي العقيد شرطة حقوقي خالد بلال إن محلية زالنجي لن تتصرف في أي قرش واحد من أموال نفرة كلية الطب ؛ وإنها أودعت المبلغ الخاص بالنفرة برمته كأمانات في وزارة المالية بالولاية موكدًا في ذات الوقت حرص الحكومة على حل مشكلة كهرباء المدينة فضلاً عن استقرار الأوضاع الأمنية بالمحلية منوقعاً اكتمال العمل في مطار زالنجي يونيو المقبل .
شبكة طاشة 
يشيرمواطنون الى أن عبارة الشبكة طاشة أربكت حساباتهم خاصة الذين  يحتاجون الى استخراج الأرقام الوطنية من السجل المدني وذلك بسبب انقطاع الكهرباء وقلة الوقود بيد أن جهات الاختصاص تعهدت بحل الأمر وزيادة من العمل لأجل راحة المواطنين خاصة الذين يأتون من محليات أخرى لاستخراج أوراقهم الثبوتية بالعاصمة الرسمية لوسط دارفور زالنجي .
الاتصالات حكاية تانية 
يقول الإعلامي المتخصص في متابعة شؤؤن ولاية وسط دارفور مبارك إبراهيم يحيى أن المواطنين سئموا رداءة شبكة الاتصالات خاصة الأيام الحالية لافتاً الى أن هناك تلاميذ ممتحتين لشهادة الأساس يحتاجون الى تحويل رصيد من ذويهم  إلا إن رداءة وسقوط الشبكة عطلت إرسال تحويلاتهم مما أربك حساباتهم؛ وكذلك المواطنون المطالبون الهيئة القومية للاتصالات بارسال فريق فني متخصص للمدينة قبل الخريف لحل مشكلة رداءة شبكة الاتصالات .
برميل المياه وصل لـ60 جنيهاً 
وصل سعر برميل المياه في بعض أحياء المدينة الطرفية الى 60 جنيها وإن المواطن في انتظار ما تسفر عنه توجيهات الوالي الجديد الذي أكد للمواطنين أنه سوف يمضي بخطى واثقة لحل جميع المشاكل في حدود الامكانات المتاحة،  ومع قيامه بزيارات غير معلنة لعدة مؤسسات.
حصراً  للعاملين ومنعاً للتلاعب في المرتبات
كان العنوان الأبرز في زيارات الوالي الجديد لولاية وسط درفور لأغلب المؤسسات توجيهاته بحصر العاملين في الوزارات وكان الوالي الجديد قد نما لعلمه أنه في بعض السنوات تم اكتشاف موظفين يصرفون مرتبات وهم خارج البلاد ،مع وجود شبهة تلاعب سابقة في كشوفات مرتبات العاملين اعترف بها قبل سنوات وزير مالية وسط دارفور الأسبق محمد موسى. 
توجيهات بمعالجة صفوف الوقود ومحاربة تهريب السلع 
ساهم انقطاع الكهرباء في التأثير سلباً على عمل محطات الوقود بزالنجي إلا إن والي الولاية وجه بصرامة خلال زياراته لمحطات الوقود بتمديد زمن عمل الطلمبات حتى المساء ؛ فضلاً  عن تشديده على مراقبة الأسواق ومنع تهريب السلع الى دول الجوار ، في وقت حدد والي وسط دارفور منتصف الشهر المقبل موعدًا نهائياً  لفتح مراكز للبيع المخفض بجمبع محليات وسط دارفور على أن تركز على جميع السلع الأساسية خاصة وإن معظم المحليات تعاني من غلاء طاحن 
8 أشهر والظلام سيد الموقف 
امتدت مشكلة الظلام الدامس بأحياء زالنجي إلى 8  أشهر إلا إن عمليات الصيانة لإعادة الكهرباء إلى ما كانت عليه بدأت خلال الاسبوع الحالي وسط توقعات بتحسن الإمداد  رويدًا رويدًا والتي يقف عليها الوالي الجديد منذ توليه المنصب الذي فرضته عليه ظروف الطوارئ ، وسط تفاؤل من أهل الولاية الذين يعانون من تدني كثير من الخدمات.
4  ألف ركشة ولا  وسيلة للمواصلات 
يتعمد سكان مدينة زالنجي في ترحالهم دخل المدينة وأحيائها المختلفة على الركشات ويظل عدم وجود حافلات للمواصلات الداخليةمطلباً  للسكان  وإن عدد الركشات بالمدينة قفز إلى أربع آلاف ركشة مع شكوى من المواطنين بقلة مواعين النقل الداخلي ويشير مواطنون إن أقرب مشوار فإن تعرفة الشخص الواحد لأحياء قريبة من سوق المدينة بـ 5 جنيهات بينما الأحياء الطرفية بواقع 10 جنيهات للشخص الواحد كما إن أصحاب الركشات جأروا مؤخرًا بالشكوى من فرض رسوم عليهم داعين الى ضرورة تخفيضها في ظل ارتفاع تكلفة التشغيل في وقت  كانت الأحياء الطرفية تعمل على  توفير وسائل مواصلات تغطي حاجة السكان .
ارتفاع في أسعار الأدوية واللحوم 
تفيد متابعات الوطن إلى أن أسعار اللحم بالمدينة مرتفعة للغاية مقارنة بالولايات الأخرى ورغماً  عن أن وسط دارفور تعد من الولايات الغنية بالثروة الحيوانية ؛ وفي جانب آخر يشكو المواطنون من ارتفاع أسعار الأدوية في الصيدليات الخاصة مع توفر مخزون جيد في مخازن الامدادات الطبية لأدوية الطوارئ .
مناشدة بتأهيل الاسعاف 
يطالب مواطنون بضرورة تأهيل الاسعاف خاصة الاسعاف الذي آل للولاية بعد تقاسم الأصول مع ولاية غرب دارفور وفي جانب آخر يطالب عاملون بأهمية تأهيل سيارات الإدارات الخاصة بوزارة الصحة ومستشفى زالنجي وتشير المتابعات الى أن المواطنين يستخدمون الركشات وسياراتهم الخاصة في نقل واسعاف المرضى .
الأمن مستتب وخيرات وفيرة 
على الرغم من حوجة المدينة لبعض الخدمات إلا إن الولاية تعيش استقراراً امنياً كبيرًا مع انخفاض بلاغات الجريمة ، واختفاء كثير من المظاهر السالبة ، من مخدرات وغيرها وفي جانب آخر تستقبل أسواق حاضرة ولاية وسط دارفور كميات كبيرة من فواكه جبل مرة ، وكذلك البطاطس الذي نجحت زراعته مؤخرًا .
المطار مطلب شعبي 
يعول سكان المدينة على انتهاء مطار السلطان عالي دينار أو مطارزالنجي الذي تعثر فيه العمل مؤخراً  مبدين تفاؤلهم من أن العمل فيه سيكتمل خاصة وإن السكان صاروا يعتمدون على مطار الجنينة حاضرة غرب  دارفور وقال مراقبون إن انتهاء مطار زالنجي يفتح الباب أمام صادرات الولاية البستانية وسيهم في حل ترحليها للخرطوم ويقلل من الاعتماد على الفواكه المستوردة من الخارج ويفتح الباب أمام السياحة بولاية وسط دارفور وحاضرتها زالنجي؛  مع دعوات بافساح المجال للاستثمار في الفنادق والشقق بالمدنية التي تعاني من شح في النزل والشقق.