* أقسى ما يمكن أن تفعله مع صحفي أن تجبره على الصبر على المعلومة وخاصة إن كان قد تدرج في مراحل الصحافة حيث عمل مخبراً ومن ثم تدرج فيها ولذلك تظل روح المخبر هي المسيطرة عليه وما بين الأخلاق ونشر المعلومة فاصل دقيق؛ كثيرون لايستطيعون صبراً عليه. وبما أنني أحد مخبري الصحافة الإجتماعية وهذا أمرٌ قد جبلت عليه فصار جزءً من تكويني الشخصي والصحفي ومازلت أذكر فرحتي بإنفرادات كثيرة في الصحافة الإجتماعية وكذا في الصحافة الرياضية أما الإنفراد الوحيد لي في الصحافة السياسية فقد كان وبالاً على شخصي وكانت زيارتي الأولى لتلك المباني بتلك الضاحية حرمت بعدها أي إنفراد سياسي.
* وقبل الدخول في تفاصيل صفقة الفيتوري وخفاياها والأسباب الحقيقية لفشلها لابد لي من التعريج على علاقتي بقطب الهلال ورجل الأعمال الطاهر يونس لأنه العامل الرئيس في هذه الصفقة وينسب له كل الفضل والسعي فيها وسنقول هذا بالتفصيل ولكن أولاً ينبغي أن أقول أن علاقتي بالمهندس الطاهر يونس قد بدأت عبر اجمل بوابة وهي الهلال عندما دخل مجلس إدارة النادي الكبير ولأن لهذا الشاب مواصفات السوداني الأصيل فإن علاقتي به قد تعمقت كثيراً ولمن لايعرفونه فغن هذا الشاب يمثل الرجل السوداني بكل صفاته ولا أريد أن اقصم ظهره بالخاص ولكن في العموميات فإن الطاهر تربال بدرجة مهندس ووطني بدرجة مشير يحمل هم الوطن ورغم أنه قد قضى باكورة شبابه بأوربا إلا أنه لم يتغير ولم يتبدل وظل باراً باهله ومنطقته ومهموماً بكل مايتعلق بمنطقته وموطنه الصغير .
* أما في جانب الرياضة فإن الطاهر هلالي جميل يعشق الهلال بإيجابية وقد حاول كثيراً أن يدخل الإستثمار فيه ولكنه لم يوفق للعقليات الإدارية الضيقة التي تريد السيطرة على الهلال ، وقد حاول مع الاتحاد العام عبر علاقاته بأوربا وعبر السفارة الإيطالية أن ينشئ أكاديمية حقيقية للصغار، ولكنه إصطدم بذات العقلية التي تتحكم في الرياضة بالسودان؛ ولعل الصحافة قبل سنوات قليلة قد نشرت ما حاول القيام به مع الاتحاد العام، وحضور شخصيات رياضية لها وزنها للسودان ، ولكن الفكرة لم تستمر واصطدمت بالمعوقات التي أقعدتنا ومازالت وبما أنه لم ييأس في نقل السودان للعالمية عبر الرياضة بعد المجهودات الكبيرة التي يبذلها عبر مجموعة شركاته في المجال الزراعي فقد جاءت فكرة ترشيح لاعب سوداني ينتسب لأب ليبي كبداية للتطور الكروي بالسودان بدخول لاعب تربى ونشأ في مهد الكرة وبالنادي التاريخي مانشيستر يونايتد .
* تعقيدات كثيرة تقف أمام مثل هذه الصفقات أولها المجتمع الهلالي في هذا العهد ونظرات الريبة والشك؛ وشخصية الرئيس والمحيطون به كانت تمثل حجر العثرة الأول في طريق صفقة يمكن أن تنقل صفقات الهلال لمحطة جديدة وغير مألوفة ؛ ويمكنها أن تلفت الأنظار وأن تكون بداية لوضع الهلال في مصاف العالمية. لأن اللاعب معروف بأوربا ويعرفه مدربون لهم مكانتهم في خارطة الكرة العالمية؛ فكيف وصل اللاعب لرئيس الهلال وكيف تم اقناعه بالصفقة وخاصة أن الشك والتخوين في مجتمع الهلال قد وصل لمراحل كبيرة ؟ هذا ما سنقوله في حلقة الغد بإذن الله وكيف يفكر الطاهر يونس ولماذا أفرد وقتاً كبيراً رغم ضيق زمنه وارتباطه بفترة حصاد القمح ؟
أجراس مشتتة
* أسوأ مباراة يقدمها الهلال في هذا الموسم كانت أمس في المجمل وإن كانت قد أوضحت أن دراج مظلوم بالفعل وأن بالهلال مواهب مازالت تحتاج أن تجد مساحاتها ويمكن أن تشكل بدائل ناجحة في مقبل المباريات.
* عنف غير مسبوق من لاعبي الفريق المضيف تعرض له لاعبوا الهلال في هذه المباراة وسط فرجة حكمها.
* قناة الوصيف بكل أسف تقدم نموذج للقناة الناطقة باسم فريقها وتحشد بلا فرقة ولا شتات بينما قناتنا تنافس القنوات الخاصة بالمنوعات وتركز في الهلال على الأناشيد التي تمجد رئيس الغفلة.
* القلم ثقيل الدم يظن أنه خفيف الدم ولا يعرف أن ما يكتبه ( مجرد عواره ) ورغم أنه تجاوز الخمسين من عمره إلا أنه مازال يواصل في غيه وغباء طرحه.
* بت الناظرة أراحت واستراحت بغيابها عن تلك الصحيفة، ورغم إننا سمعنا عن خلافات بينها وبين من ظنت أنها شريكته في الصحيفة إلا إننا لم نهتم كثيراً لأن المصالح يمكن أن تعود في أي لحظة بينهما.
* الصحيفة البائرة تطرح في العاصمة فقط ثلثمائة نسخة ؛والراجع ثلاثمائة وعشرون.
* محمد عثمان الكوارتي يعد في أكثر من مفاجأة خلال الأيام القادمة وخاصة مع رجل الأعمال الشاب والكبير والهلال موعود بالكثير معهما.
* ألف تريليون مبروك الأخ معيد بتري بالمولود جعله الله باراً بوالديه .
