تقوم شوايات معسكر أبوشوك للنازحين الذي ذابت فيه مدينة الفاشر بألوان طيفها الإجتماعي بدور الضيافة في رمضان وغير رمضان حيث يستقبل كل الزائرين لحاضرة ولاية شمال دارفور،ولم يكتف السوق بتوفير المشويات والمشروبات بأنواعها المختلفة وإنما وفر عمالة للكثير من المواطنيين وحرك المواصلات وبعضا من الخدمات ..
وقد لاتجد صعوبة في تناول لحوم مشوية دسمة حتى التخمة ولكن قد تحتاج إلى مشروب يساعد على هضم اللحوم في ظل إرتفاع أسعار المشروبات الغازية ، وهنا فقط يظهر أهمية المشروب المحلي (الجلنكاوي) نجم الشباك الذي بات على رأس قائمة المطلوبات قبل المشويات ، ويدرج الجلنكاوي ضمن عائلة (المديدة) ولكنه يختلف عنها في بعص التفاصيل وهو يقوم بنفس الدور الذي يقوم به مشروب (ابيض ضميرك) المكون من زبادي مشروب سفن اب والمنتشر في أسواق اللحوم بالعاصمة المثلثة لاسيما سوق الناقة داخل سوق ليبيا بأم درمان وقندهار أكبر أسواق اللحوم في الخرطوم والذي يقع غرب سوق ليبيا مباشرة وهي منطقة مشهورة بتجارة الماشية وكذلك الشوايات التي تتصاعد منها رائحة الدخان ورائحة المشويات..
ويحضر مشروب الجلنكاوي من (عصيدة) الدخن المعروفة عند السودانيين ويتم حرقها بطريقة معينة ثم يضاف إليها بعض المكونات الأخرى بطريقة فنية تساعد على هضم اللحوم بسرعة كبيرة ..ان كان قصة الجلنكاوي ومعسكر ابوشوك للنازحين معروفة إلا أن قصة حياة مدينة الفاشر التي ينتمى اليها المعسكر غير معروفة عند الكثيرين ولكن ذلك لم يجرد فاشر السلطان من طبايعها خاصة الكرم والضيافة ..