في وقت اصبح الكل يريد ان يكون ثورجي ان يكون وطني ، كيف لا اعلم لكنني اري ان السلفي يحدد هوية المعتصم لاجل الوطن ، والثائر من اجل كسب جمهور او شهرة ، يقولون دائماً ان الإعلامي يحتاج جمهور فوق جمهورة ليكون اكثر شهرة من زي قبل وقفتة ضد الظلم ولأجل التجديد يساعد أكثر ، اما للدراميين فانا احترمهم كثيراً قليلا من اخذ صورة في القيادة والمواكب ونشرها علي وسائل التواصل الاجتماعي ، فهم اكثر المظلومين في الساحات الفنية الابداعية ويسبقهم الفن التشكيلي ، لا اعلم لماذا ابرر لهم لكن في داخلي شئ يقول لي قد يكون في مولد الوطن الجديد دراما حرة لا حدود لها . اما المطربين كانهم يمشون علي جثث الموتي ، تلك المقولة قال لي احد المطربين الشباب ابان المرض الذي انتشر انذاك بولاية كسلا عندما بادرتة بسؤالي لماذا لم تقم حفلات لدعم مرضي
( الكنكشة ) كما اطلق عليها في ذاك الوقت ابتسم وقال لي
( انا لا أمشي علي جثث الموتي ) تلك الكلمة التي وقفت عليها كثيراً وفسرتها بعدة طرق لكنني لم اجد لها المعني الكافي مثل ماوجدتة في ساحة الاعتصام ودعم الثوار من قبل الفنانيين ، منذ ذاك الوقت وانا احترمة كثيرا بعيداً الفن فوجدة انسان وهذا مانفتقدة في تلك الوقات لك ترفع القبعات وانت تعلم من انت جيداً بعيداً عن ذكر الأسماء ، هاهو يعيد التاريخ نفسة ويصطاد المغنون في المياه العكر لإظهار نفسهم لقول ها أنا اتيت وهذا توثيقي ، ها انا ظهرت ودعمتكم ، ثم ماذا بعد ، انت لم تدعم الثورة ولا الاعتصامات انت اتيت ضيف وهممت بالخروج في اقل من ربع ساعة مصطحب معك رضاء الشعب الجميل ، مستغل تلك العفوية والابتسامة الحلوة التي يرسمها لكم الثوار رجالاً ونساءً ، مصطحب معك جمهور وعداد لحفلات قادمة في افراح كثيرة بما انك داعم لهم لمدة دقائق لا اكثر ، الم اقل اننا شعب طيب ، عفوي ، جميل ، انسان ، يرضية البسيط وهناك من يستغل هذا . السؤال الذي يطرح نفسة ما الذي يجعل شاب يفترش يدية وينام بالساحة وانت لا ؟ ما المانع ان تكون ( صابيها يوم ) كما يقولون الثوار ؟ ما المخيف في ان تكون من متناولي الوجبات داخل ساحة القيادة مع المعتصمين ؟ ما الزائد وما الناقص وما الفارق ؟ لمن ينادون بوطني ؟ لمن يهتفون بحريتي ؟ الايلق بك الشارع ؟ الاتلق بك الشمس الحارقة لاجل نفسك ؟ الاتليق بك المناداة ؟ الايليق بك الثوار ؟ ما المكانه التي تمنعك من ذلك ؟ هذه المكانه التي تتباهي بها الشعب من صنعها الثوار والمعتصمون هما من جعلوا منك شخص تداري نفسك واراء مايسمي الشهرة ؟ ما الذي يشوة هذا الاسم الفني الذي تحملة ؟ يقول الثوار كما جعلناك مبدعاً سنجعل منك منسياً يوماً ما ، فانتبه لكي لايحصل هذا ، هي ليست دعوة مني بقدر ما انني استنكر وجودكم لدقائق لاسمكم فقط وليس لاسم الثورة فكونو كما كان ابو عركي دوماً فكونوا كما كان صديقي ذاك .
مع احترامي
نسرين الحكيم