الاثنين، 11 فبراير 2019

منوعات:شاعر وفنان.. بصمة «ثنائية» على ظهر الغناء السوداني


الوطن/ أبوالكنزة 
الثنائية  ظاهرة فنية محدودة ،ولكن رغم ندرتها،  إلا أن »التوأمة« وضعت بصمتها على تاريخ الغناء السوداني بمختلف حقبه تظهر من حين لآخر  وتختفي فترة ثم تعود من جديد بشكل مختلف..الثنائيات الغنائية قد تكون بين شاعر ومغنٍ أو فنان وملحن وقد تكون بين فنانين.. أثرت التوأمة الغنائية وجداننا بالأعمال الجميلة.. الثنائيات في الوسط الفني كثيرة جمعت بين الفنانين والشعراء والملحنين بأعمال كثيرة وجميلة وصل بعضها لدرجة الاحتكار..
(ثنائي العاصمة ) الأكثر عمراً
شكل الفنان الكبير السني الضوي ورفيقه الراحل إبراهيم أبو دية أجمل ثنائية في عصرنا الحديث وتعتبر الشراكة بينهما أكبر توأمة غنائية طال عمرها عندما ظهرت في الوسط الفني مطلع الستينيات وصعد نجم ( ثنائي العاصمة) الذين شكلوا ظاهرة فنية بسرعة فائقة في زمنهم وجذبت أغنياتهم الفريدة الجمهور الذي أصبح يرددها في كل مكان ورسخت في وجدان الشعب السوداني ولم تتغير حتى الآن بفضل انتقائهم للكلمات الجميلة والألحان المميزة استطاعا إن يحجزا إلى أنفسهما مقاعد في قلوب وآذان كل من يستمع إليهم...
ثنائي الجزيرة الظاهرة في الولايات
على نسق (ثنائي العاصمة) الذي إنتشرت أغنياتهما وظلت أسيرة الوجدان ظهر (ثنائي الجزيرة) بمدينة ود مدني على بعد خطوات جنوب العاصمة الخرطوم، وقدم ثنائي الجزيرة الظاهرة الوحيدة التي أعلنت وجودها في الولايات أغنيات جميلة وألحان رائعة تجاوب معها جمهور ولاية الجزيرة العريض والمحب للفن والطرب والغناء الجميل، واستمر أداء ثنائي الجزيرة حقبة من الزمن قبل أن يتراجع في ظل صعود أنواع جديدة من أشكال الغناء جماعياً وفردياً، ولكن ظلت أغنياتهم تقاوم حتى اليوم ويرددها الكثير من معجبينهم..
(التومات) للمرأة مكانة ناعمة 
 وجدت المرأة حظها في الغناء الثنائي ومكانة ناعمة حيث ظهرت في الحقبة الحديثة عدد منهن ولكن  (تومات خيري ) ثنائية نواعم أشهر وأقصر عمراً حيث لم تستمرا طويلاً رغم بدايتهما القوية التي سحرت الوسط الفني بأدائهما الجميل والرائع بيد أن الكثيرين من النقاد والخبراء تنبؤا لهما بمستقبل زاهر، ولكن بزواج إيمان قبل سنوات واعتزالها الغناء توقف مشوار تومات خيري في وقت وجيز رغم نجاحهن الباهر..
تومات شندي
جاءتا من مدينة (شندي) لإثبات موهبتهما من خلال ظهورهما عبر برنامج نجوم الغد ووجدن مساندة كبيرة جداً من الوسط الفني والإعلامي وهما من أسرة فنية معروفة فكانتا منذ الصغر ترددان أغنيات الراحل المقيم زايدان إبراهيم حتى وجدتا مساحة لإبراز موهبتهما الفنية من خلال المهرجانات الفنية والأندية الثقافية وبدأتا في إنتاج أعمال خاصة..
يس وخنساء
يس وخنساء من أجمل وأقوى وأنجح  الثنائيات الموجودة حالياً في الوسط الفني لمع نجمهم في زمن بسيط من خلال أدائهما لأغاني الحقيبة عبر التلفزيون واستطاعتا أن تحجزا مقاعدهما في قلوب الناس وأصبح لديهما جماهيرية ومعجبين كثر ..وهناك ايضاً تومات مدني..
ثنائيات.. شاعر وفنان..
هنالك ثنائيات كثيرة بين شاعر ومغنٍ ولكن من أشهرها الثنائية التي جمعت بين الشاعر الراحل محمد الحسن حميد  والفنان الراحل مصطفى سيد أحمد وهي علاقة قوية ومعروفة ربطت بينهما الصداقة قبل الفن، فكانت ثنائية من أجمل الثنائيات التي تشكلت بينه وبين مصطفى حيث جمعت بينهم العديد من الأعمال الغنائية الجميلة التي أثرت وجدان الشعب السوداني.
*تجاني وزيدان إبراهيم      
أيضاً هذه الثنائية من الثنائيات الجميلة وأول تعامل جمع بين العملاقين كانت أغنية (قصر الشوق) واستمر التعاون بينهما من خلال الكثير من الأعمال وأحدثت تلك الأعمال ضجة آنذاك وأثمر التعاون بينما ولادة الكثير من الأعمال الفنية الجميلة .
محمد ميرغني وحسن بابكر  
لم تقتصر الثنائيات على الشعراء فقط بل امتد حبل الثنائيات للملحنين ايضاً فهذين العملاقين شكلا ثنائية بطعم الشهد وتعتبر هذه الثنائية هي الأشهر حيث ارتبط حسن بابكر بعلاقة وثيقة وثنائية مع محمد ميرغني عملت على ولادة أعمال كثير بينهم..