كسلا: سيف الدين ادم هارون
فجع أهالي مدينة كسلا يوم أمس الأول بنبأ الوفاة الصادم لريحانة شباب كسلا الرقيب أول شرطي مرور اوشيك جعفر اوشيك شهيد الواجب بعد رحلة عمل خالدة دونت في دفاتر الإنسانية ، وفارق أوشيك صاحب القلب الكبير والابتسامة الدائمةالحياة أثر عله لم تمهله طويلاً وكانت تراجيديا الرحيل المر حيث سقط الفقيد مغشياً عليه عقب دوام عمل مرهق طويل والمفارقة المحزنة ان الفقيد سقط جوار تقاطع كافتريا الطبق السوري ذات المكان الذي يشهد له الجميع بجلائل أعماله الإنسانية في خدمة المارة لمسيرة مشهودة بالبذل والعطاء والإنسانية ،ونال الفقيد نوط الخدمة الطويلة الممتازة كإستحقاق طبيعي وعرفاناً لما ظل يقدمه لمجتمع كسلا من خلال عمله المكتبي وعبر الطرقات الممتدة ،فكان اوشيك بارقة أمل لكل مرتادي الطرقات إذ يسارع في خدمة الكبار قبل الصغار ، ويكفي اوشيك تداول صورة ذات البعد الانساني بكثافة عبر منصات التواصل الاجتماعي وهو يعمل على مساعدة وتأمين كبار السن في عبور الأسفلت ، فضلاً عن تواصله المجتمعي المتميز ، جمعتني قاعة الأمير عثمان دقنة بالفقيد اوشيك ومحمد موسى و محمد اركا في بداية الألفية الثانية عندما كانوا يعملون ضمن طاقم تأمين القاعة إبان فترة عمله بشرطة حماية الحياة البرية فان الاخبار الواسعة التي تم تداولها عبر الميديا بوفاة اوشيك شرطي السير يؤكد أن الأمثلة الإيجابية من العاديين تفرض ذاتها وتحفز للتوثيق لحياة شاب وهب عمره لخدمة المجتمع ، فأمثال اوشيك يجب أن نحتفي بهم أحياء واوموتاً . واللافت في وفاة اوشيك حشد المشيعين وحجم الأسى والحزن الذي خيم على أسرته الممتدة وزملائه بشرطة المرور وأهالي كسلا لفقده الجلل ، وتناشد (الوطن ) مدير الادارة العامة لشرطة المرور بمنح شهيد الواجب اوشيك رتبة الملازم أسوة بشهداء الشرطة ،ونثق في استجابة اللواء شرطة قرشي في تخفيف الصدمة على زملائه ورفع روحهم المعنوية في تكريم الشهيد اوشيك وهو بمثابة تكريم لكل قيادات وأفراد شرطة المرور ومواطني كسلا ، و(الوطن ) تشاطر أسرة الفقيد ومدير مرور كسلا العقيد شرطة مصطفى أكد وزملائه وكل عشيرته بالحلنقة الأحزان في رحيل أوشك المر .