السبت، 9 فبراير 2019

اقتصاد:العلامات التأمينية للعملة الجديدة.. حماية للتزوير وتوعية للمواطن

تقرير :نهاد - هاني
تخوف عدد من الخبراء والمتابعين للشأن الاقتصادي من سهولة تزييف العملة الجديدة خاصة عدم وجود توعية كافية للمواطنين وبالامس أقر بنك السودان المركزي بتقصيره في التوعية الجماهيرية بالعلامات التأمينية للعملة تحسبا للوقوع في عمليات تزوير او تزييف وقال مدير ادارة الاصدار ببنك السودان أحمد امين خلال مخاطبته افتتاحية ورشة العلامات التأمينية للفئات الجديدة باتحاد المصارف امس بان البعض يرى ان بعض العلامات التأمينية تحمي بنسبة 15% من مخاطر التزوير والتزييف بيد انه قال أنها خط الدفاع الاول للحد من التزييف والتزوير واوضح أمين ان التزييف والتزوير اصبح مهدد امني لكثير من الدول ويستخدم كوسيلة لمحاربة دولة لهدم اقتصادها .
توعية للجمهور
واعلن أمين عن خطة شاملة لكل انحاء السودان للتوعية بالعلامات التأمينية وتوعية الجمهور . جودة متدنية وكشف امين عن تحدي يواجههم فيما يتعلق بوجود ماكينات كشف التزييف بالسوق السوداني واضاف ان كثير من الشركات لا تلتزم بمعايير الخاصة بسلامة الماكينات مشيرا الى ان السوق السوداني مفتوح ما يؤدي الى دخول ما كينات تبدأ من 5-10 دولار ذات جودة متدنية وقال وانتقد فتح الاسواق لاستيرادها بهذه الكيفية مع تنويهه الى ان بعضها يستورد من دولة اسيوية، وكشف عن تكوين البنك المركزي للجنة من الجهات ذات الصلة لهذه الماكينات لتحديد المواصفات المطلوبة وكيفية استيرادها والسماح باستخدامها وقال ان قرار استبدال العملة قرار سيادي ومهمة البنك المركزي التنفيذ مشيرا الى انه عند اصدار العملة يتم تكوين لجان فنية مختصة بالتصميم تراعي الموروثات وقال انه يتم الاستعانة بمصممين من خارج بنك السودان مشيرا الى تعامل البنك مع شركات خارحية في مسألة التصميم وقال ان الاوراق النقدية تأتي من الخارج متضمنة العلامات التأمينية .
مضاربة التجار
وقال انه قبل اصدار العملة الجديدة عقد المحافظ اجتماع مع مدراء عموم المصارف التجارية وعرضت عليهم الفئتين( 100 -200 )جنيه وسلمت لهم نماذج وقال في ظل ازمة السيولة الحالية تهافت الناس على سحب النقود وتخزينها في المنازل مما جعل امكانية ظهور الفئات الجديدة ضعيف وارجع الازمة ايضا الى السلوك النفسي ودوافع نفسية واشار مدير الاصدار الى عدد من الدوافع النفسية في هذا الاتجاه منها الاحتفاظ بالنقود والمبادلات والاحتياطي والمضاربة عند التجار وقال ان انعدام الثقة في الجهاز المصرفي ادى الى انتفاء دافع التبادل قائلا(الناس تشيل وتخت في البيوت ) واضاف مهما ضخ البنك المركزي من كميات تصبح امكانية ظهورها نادرة في ظل هذا الوضع وتوقع خلال المرحلة القادمة ان تتحسن معدلات الضخ مما يؤدي الى الاستقرار وكشف عن حملة شاملة لكل ولايات السودان لرصد ماكينات كشف التزييف وقال ان كثير من الشركات لا تلتزم بالمعايير الخاصة بسلامة الماكينات  وشدد اتحاد المصارف السوداني على ضرورة ان يكون هناك جهد اضافي لتعريف الجمهور بالعلامات التأمينية للعملة حتى لا تكون عرضة لعمليات التزييف والتزوير.
تجنب التزييف
وقال امين عام اتحاد المصارف سراج الدين مصطفى ، ان التعرف على العلامات شأن يهم المدراء العمومين للمصارف واكد ان ذلك يتطلب ضرورة تدريب الموظفين عمليا لأن مهمتهم مقابلة الجمهور ، وشدد على بذل الجهود واستصحاب الجمهور في التوجيه والتوعية لتجنب التزييف والتزوير ، مشيرا الى ان الخصائص الموجودة في المائة جنيه والخمسين جنيه والمائتين جنيه خصائص تأمينية جيدة .
ضعف العملة
 من جانبها اكدت المقدم هالة محمود من الادلة الجنائية ضعف طباعة فئة 200 جنية مقارنة مع ال100 جنيه نافية ضبط اي عملات مزيفة من الفئات الجديدة واشارت الى فرضهم رقابة على المعابر والمطارات تمنع دخول اي عملات مزيفة وعاب عدد من المشاركين في الورشة من المصرفيين على بنك السودان عدم التنوير بالفئات الجديدة قائلا ان عدد كبير من العاملين في المصارف لم يشاهدو العملات الجديدة مما يصعب عليهم كشف عمليات التزوير وقالوا ان بنك السودان منذ الاستقلال وحتى العام 2018 طبع من 6-7 مرات من العملات وتساءلوا : على من هذه الطباعة وإبادة العملات القديمة واعتبروا الطاقة الانتاجية للعملات ضعيفة كما تتم الطباعة خارج البلاد مما يكلف عملة صعبة وانتقدوا عدم وجود كليات هندسية بهذه الماكينات لتقوم بعمليات الصيانة واشاروا الى ان التزييف مسؤولية دولة يتحملها المواطن واشاروا الى نوع من التزييف وصفوهو بالخطير بأن الشخص المزييف يعمل في نفس جهة الصك كما اكدوا وجود خطأ لغوي في كلمة جنيه المكتوبة باللغة الانجليزية ،وقدمت خلال الورشة  اوراق عمل تتعلق بطباعة العملة في السودان و العلامات التأمينية للفئات الورقية الجديدة واهميتها في كشف التزوير والتزييف بالاضافة الى الأساليب الحديثة في كشف التزييف من المنظور الجنائي .