< رئيس مجلس ادارة الهلال أشرف سيد احمد الكاردينال يقدم الكثير للنادي ولكن مازال طموح الهلاليين أكبر وأبعد علي المستوي الكروي ، ورغم انجازاته الواضحة الا ان بعض السيناريوهات المتعلقة بفريق الكرة مازالت تتكرر ونستعيد هذا الشريط الذي يمر أمامنا اليوم كالبارحة.
< فالكاردينال أكمل 5 سنوات ، حين فاز بإنتخابات النادي لأول مرة يوم 10 يوليو 2014 بفارق 253 صوتاً عن ملاحقه صلاح ادريس ، وسبق ان فاز الكاردينال بدورة ثانية في العام الماضي وتخللتها طعون وقضايا كما تابعنا !
< وكما نتابع ، فمازال سجله مع النادي «كروياً» ،نظيفاً حتي الآن ، ليس فقط من لقب افريقي ، انما بطبيعة الحال من الوصول الي اي ادوار متقدمة في بطولتي افريقيا .
< الرجل لم يُقصر ولم يبخل علي مستوي المنشآت والدعم من كل لون وشكل ، ولا ينكر الا مكابر او حاقد تحفة «الجوهرة» القلعة السحرية التي تخلب الناظرين ، وقد كتبنا عنها وكتبنا وكتبنا وتغزلنا كثيراً وتحدينا ان يأت رئيس بعده بمثل هذا الانجاز المعماري !!
< أضف الي ذلك ما يتحمله من صرف ودعم بالمليارات لا توازي بل ولا تقترب من الايرادات «الخجولة للنادي « ولو كان هنالك رئيس غيره لفر بجلده !
< حتي ان بعض جماهير الهلال تعتقد لو ان الكاردينال لم يقدم شيئاً بعد الجوهرة وهذا الصرف الملياري لكفاه .
< ولكن وأه من كلمة لكن ، «الحلو دائما ما يكملش» فالرجل انصرف تماماً للبناء والتعمير وترك الجمل بما حمل في الامور الفنية وشؤون الفريق لمن لا خبرة لهم ولهواة «السمسرة» و «العواسة» ، ومستشاري «الخيبة» الذين أوردوا فريق الهلال مورد الهلالك .
< ففي كل تسجيلات يذخر كشف الفريق بلاعبين فاشلين وانصاف مواهب من أجانب ووطنيين !
< وكل شهرين او ثلاثة تدور حركة اعفاء وتعيين المدربين ورؤساء القطاع الرياضي ومدراء الكرة .
< والكاردينال «المسكين» يعتقد ان اي لاعب أفريقي «مفتول العضلات» و «عريض المنكبين» و «طويل الساقين» سيجلب له اللقب الافريقي علي طبق من ذهب ، فيلتقط معهم الصور من كل الزوايا والأركان ، وسرعان ما يكتشف انه امام «مواسير» صدئة وان أمواله «راحت شمار في مرقة» ولكنه هل يتعظ ؟
< أبداً لا يتعظ ولا يستفيد من تجاربه ، ولا من «عمايل» الآخرين !
< وتدور الساقية بنفس «الممثلين» مع تغيير «المواسير» بمواسير أكبر !
< ونفس الدائرة الضيقة التي يضع الكاردينال نفسه بداخلها وسياساتها، هي نفس الدائرة «الجهنمية» ، لاشئ يتغير او يتبدل ، وممنوع الاقتراب والتصوير !
< والهلال هو ، هو ، مازال فريق «البطولات المحلية» رغم كل هذه الامكانات المادية والبشرية ، ووسط إبعاد وتجاهل متعمد للكفاءات والكوادر الهلالية المتميزة .
< ورجل خبرة وكفاءة وغزير معرفة وثقافة مثل د. علي قاقارين لا يستطيع ان يعمل في هذا الجو وسبقه النقر أخوان ، وفوزي المرضي والديبة وعشرات الكوادر التي لم تصمد امام الرياح !
< طالبنا الكاردينال في الكثير من المرات بأن لا يضيق واسعاً وان يفتح المجال امام جميع الهلاليين للعمل والدعم والمساهمة ، ليس بطريقة دعوات «المراكبية» ولكن بنوايا صافية وصادقة ،ولكن يبدو ان الباب يحتاج لأكثر من مفتاح .
< فريق الهلال بهذه الطريقة التي يُدار بها ادارياً وفنياً ، لن يتقدم الي الامام ، وسيظل ضحية سياسات خاطئة لا تراعي استقرار الجهاز الفني ولا مكوناته الادارية .
< لا بد من اجتماع «الكورة» مع «الجوهرة» والا ...
< .. والا سيطول صيام الهلال !