٭ قلت بالامس أن السودان يقوم بجهود كبيرة في الأمن والسلم الدوليين وبدلاً عن مكافاته تقابل جهوده بالجحود والنكران والعقوبات والحصار والإبقاء في القوائم السوداء من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
٭ المؤسسات الدولية تعترف بأدوار السودان وقد أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، يوم الاثنين، بجهود السودان في إحلال السلام بدولتي جنوب السودان وإفريقيا الوسطى، وكان غوتيرس قد أجرى مباحثات مع الرئيس عمر البشير على هامش قمة الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال المسؤول الأممي الأرفع، بالحرف حول مبادرات السودان، إنها نقاط مضيئة في أفريقيا، وتستحق الإشادة والتقديروأعلن مساندته ودعمه لجهود السودان.
٭ وانظروا إلى حجم التآمر على البلاد بالرغم من جهود الحكومة في السلام تتهم بتهديد الأمن الدولي ويتغافل مجلس الأمن الدولي في نيويورك عن سلام بانغي ويتأمر من هناك ضد الخرطوم حاضنة سلام جوبا وبانغي والحاصلة على اشادة الأمم المتحدة نفسها ، حيث عتمد مجلس الأمن الدولي نهاية الأسبوع الماضي ، قرارًا صاغته واشنطن، بتمديد ولاية فريق الخبراء المعني بتطبيق العقوبات الدولية المفروضة على السودان حتى مارس 2020 وقضى القرار أن »الحالة في السودان تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين في المنطقة، مما يستدعي أن تبقى المسألة قيد نظر المجلس« ركزوا في هذه الفقرة - يشكل تهديداً للأمن في المنطقة- وفي ذات الوقت يحقق السلام في عواصمها ويجمع الفرقاء والخصوم في دول الجوار على طاولات الحوار .
٭ هنالك مجموعتان من العقوبات المفروضة على السودان، بموجب قرار مجلس الأمن وهما الحظر المفروض على الأسلحة وحظر السفر، وتجميد الأصول للأشخاص المتسببين في الصراع في دارفور حسب ما يصنفهم القرار .
٭ اللجنة المعنية بالعقوبات في دارفور تكونت في 29 مارس 2005 وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1591 الصادر في نفس العام بشأن السودان.
٭ القرار الصادر الخميس الماضي ، تحت رقم 2455، طلب من فرق الخبراء تقديم تقرير مرحلي عن أنشطته إلى مجلس الأمن في موعد أقصاه 12 أغسطس 2019 وتقرير آخر نهائي إلى أعضاء المجلس بحلول 13 يناير2020م يتضمن توصياته واستنتاجاته«.
٭ هذا هو حصاد مجلس الظلم العالمي كما قال بذلك سابقاً الشيخ علي عثمان محمد طه في مؤتمر الحركة الإسلامية السابع يكبل السودان بالعقوبات ويمنعه من بسط سيادته على أرضه، ويتهمه بتهديد السلم الدولي وهو الذي يصنع السلم في دول الجوار.
٭ الولايات المتحدة نفسها التي تقود وتؤثر في قرارات مجلس الأمن والمؤسسات الدولية الظالمة والمسيسة أدرجت السودان ضمن قائمة »الدول الراعية للإرهاب« منذ العام 1993، وفرضت عليه عقوبات اقتصادية قاسية منذ 1997 رغم رفعها المعلن لكنها لم تؤتي ثمارًا لأن سيف العقوبات المسلط على المصارف والمؤسسات الدولية لايزال مشهرًا .
٭ لا نتعشم في قرارات منصفة من مجلس الأمن والولايات المتحدة والأمم المتحدة رغم الحديث المعسول لغوتريس والبيت الأبيض من مرة لأخرى وعلى الخرطوم تمتين علاقتها أكثر مع موسكو لتفادي شرور مجلس الأمن على الأقل.
٭ ظل السودان يفتح أبوابه واذرعه للسلام ويقوم بهذا الدور الكبير الذي يؤمن به لتحقيق الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية ومع ذلك يقابل صنيعه بالجحود والاستهداف من دول غربية تدعم تفتيته رغم أهمية تحقيق الاستقرار في السودان لكل المنطقة ويبقى أن حكومة السودان تقوم بواجبها الأخلاقي والمبادئ التي تؤمن بها في دعم الأشقاء ولو كان للغرب تفكير يتسم بالعقلانية أو حتى بحسابات المصالح الدولية لدعم السودان وحكومته لأنه يقوم بدور لايقدر بثمن.