كتب... عوض أحمدان
رحل عام،وأطل عام جديد،تسبقة الأماني الشخصية،والدعوات للوطن العزيز،بالنماء والرخاء والسخاء والأمان...مع إطلالة كل عام جديد،يتبارى الأشخاص والأسر، في كيفية الاحتفال،بعيد الإستقلال،وفاتحة العام الجديد،كل على طريقته،مثلما فعل أمس الأول،رجل الأعمال المعروف،(شيخ العرب)،بشير محمد حسن،(بشير الضو)،الذي فتح أبواب داره بحي النزهة بالخرطوم،لرهط مقدر من المعارف والأهل والأصدقاء،احتفاء بالاستقلال وقدوم العام الجديد، جمعهم كعادته،حول مائدة عامرة،حفلت بألوان من المطايب وشهي الطعام، تسيدتها المأكولات الشعبية،من شاكلة،(الكسرة)،(القراصة)،(العصيدة) بملاح(الكداد)،(السبروق)(القتان)،(لسان الطير)،(الآرجيقة)،(الملوحة)،(التركين)،وملاح (الجرجير)..وغيرها..
كان الوطن،بتاريخه وإرثه ،حاضرا ،بتلامل والدعاء، بين الحاضرين،الفريق،عبد الرحمن حطبة،خالد التاج سر الختم الحداد،علي فقيري عبادي،التاج عبد الرحيم حسن،محمد إبراهيم الفكي،الصادق الرزيقي،محمد عثمان عبد المجيد عبيد،الفاضل حسن،أحمد أبوزيد،محمود هاشم أبوزيد،عبد الحق محمد ناصر،عوض أحمدان،العشاري،د. محمد وهبي برعي،د. كمال محمد حسن،د. صلاح الرشيد حمد،د. حسين عباس البلة،البراء،و(الشبل) مهند بشير الضو،وغيرهم من شباب الدار،الذين إنخرطوا في همة عالية لخدمة الضيوف...إمتلأ صالون بشير الضو،بضيوفه من مناطق السودان المختلفة،جاءوا،من شندي،دارفور،المناقل،أوسلي،الزيداب،الجابرية،أرقي،جلاس،تحلقوا جلوسا،وإصغاءً،إلى أولاد حاج الماحي،عبد الرحمن وحمزة والمجذوب،أراد ود الضو،لإصحابة أن يستقبلوا عامهم الجديد،بجو مفعم بألق الصوفية،وطرب المديح،(بركة) و(كرامة) العام الجديد،على أصوات أولاد حاج الماحي المعتقة،الذين انتخبوا يومها،عددا من قصائد حاج الماحي وعلي حليب،طوفت بالحاضرين عشقاً ومحبة، بين القبة أم رخام،والروضة الشريفة، والسهوة التي تهفو إليها قلوب العاشقين، محبة في سيد الرسل أجمعين، عليه من ربه الصلوات والتسليم.
كانت (اللمة) المحضورة،فرصة اغتنمها، عاشق التوثيق د.صلاح الرشيد،قام بتسجيلها كاملة،كوثيقة نادرة،في استقبال عامنا الجديد،الذي تمنى الحاضرون، أن يكون عاما،يغاث فيه الناس ويعصرون،في وطن يظلله الأمن، وتحفه الطمأنينة،ويأتيه رزقه رغداً من كل إتجاه..قبيل حلول المغرب بقليل،انفض سامر الأخوان،وتفرق الجمع كل إلى وجهته،بعد أن أمضوا نهاراً طيباً،في بيت الكرم وصاحبة بشير الضو،الذي اعتاد أن يفتح قلبه،قبل أبواب داره،للضيوف،يحيطهم بألوان من كرمه الأصيل،اللهم أجعل هذا العام،علي بلادنا،خيراً ونماء،وأحفظ الوطن،من مظاهر الفتن،ما ظهر منها وما استتر،وبارك ،لسليل الأكرمين،بشير محمد حسن،في ماله وعياله وأهله،وأحفظهم بما تحفظ به الصالحين من عبادك، وكل عام والبلاد بخير، واليوم عيدك يا وطن..