ولايات: دخول شبكة الكهرباء في غرب كردفان... إضافة جديدة لمعادلة التنمية
تقرير:بهاء الدين احمد السيد
استقبلت ولاية غرب كردفان العام الجديد 2019 بشكل إستثنائي ، وذلك بدخول مدينة الفولة للشبكة القومية ، بعد جهود متواصلة من وزارة الموارد المائية والري والكهرباء ومتابعة متواصلة لوالي الولاية احمد عجب الفيا..
وكانت شركتي نقل وتوزيع الكهرباء قد أعلنتا خلال خطتهما للعام الجديد دخول عدد من الولايات للشبكة القومية للكهرباء وكانت البداية بملحمة الإنجاز في ولاية غرب كردفان حيث برزت فيها قدرات وخبرات كوادرنا الوطنية التى كانت جديرة بتحمل عظمة المهام، ونثر الفرح في كافة أرجاء غرب كردفان
أمس الأول أعلن المهندس عبد الرازق أحمد يوسف نائب المدير العام للشركة السودانية لتوزيع الكهرباء ، دخول محطة الفولة التوزيعية للخدمة وهو يحمل أولي بشريات وزارة الموارد المائية والري والكهرباء للعام الجديد.
ونوه عبد الرازق إلى أهمية المحطة في تغذية مدينة الفولة والمناطق المجاورة لها ، فضلاً عن ربط ولاية غرب كردفان بالشبكة القومية، حيث تم إكمال العمل في وقت وجيز ،بعد أن انطلقت صافرة بدايته فى الأول من نوفمبر العام الماضي، وذلك بتركيب محول 20 ميقافولت أمبير ،وتشييد خط ٣٣ كيفولت بطول ٦ كلم من محطة أبوزبد التحويلية..
وواضح بأن تغذية ولاية غرب كردفان بالشبكة القومية للكهرباء سيسهم في دعم وتحريك القطاعات الإنتاجية بالولاية، وبسط الأمن، والخدمات التعليمية، والصحية، وتحسين معاش الناس في الوقت الذي كشف فيه عن تقدم العمل في إنشاء خط تغذية مدينة أبو زبد وإكماله في غضون الأسبوع المقبل، مبيناً أن ذلك يأتي ضمن خطة الوزارة لدعم كهرباء الريف السوداني لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
و كانت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء قد وقعت على إتفاقية مهمة مع تجمع شركتي (إمتا وسيمي )التركيتين في الأيام الماضية لإنشاء أول مصنع في السودان لتصنيع أبراج خطوط الجهد العالي ، وأسلاك التوصيل لشبكتي النقل والتوزيع، والذي سيشكل دفعة كبيرة لتنفيذ مشروعات ربط ولايات دارفور ،وجنوب كردفان، وجنوبي النيل الأزرق بالشبكة القومية ،كما سيمكن من تنفيذ خطة تقوية الشبكة، وفك الاختناقات ، فضلاً عن تمكين استيعاب مشروعات الطاقات المتجددة بالشبكة القومية..
ويرى مراقبون ومختصون بأن هذه الخطوة تمثل نقلة كبيرة في توطين مدخلات الكهرباء بجانب إشراك وزارة الموارد المائية والري والكهرباء للقطاع الخاص في إنشاء البنية التحتية لمشروعات قطاع الكهرباء بوصفه المحرك الاقتصادي الأول لمحور التنمية
في الأثناء شهدت الفترة الحالية إستقراراً كبيراً في خدمة الكهرباء ليس على صعيد ولاية الخرطوم فحسب ،بل شمل كافة الولايات و،في هذا السياق كشف المهندس عبد العزيز حامد الطيب المدير العام لشركة التوليد الحراري أن المتاح حالياً في محطة كهرباء زالنجي يصل إلى 2.5 ميقاواط، بينما يقدر الطلب ب 2.2 ميقاواط ، وأضاف بأن المتاح بمحطة الضعين يصل إلى 6 ميقاواط مقارنة بالطلب الذي يقدر ب 4 ميقاواط.
مؤكداً إستقرار الكهرباء بمدينة نيالا بفضل دخول المحطة الجديدة للخدمة إذ أن المتاح من الكهرباء بالمحطة يصل إلى 25.1 ميقاواط مقارنة بحجم الطلب (21 )ميقاواط.
وأشار إلى إنتاج 16 ميقاواط بالفاشر لمقابلة الطلب المتزايد على الكهرباء و إضافة (8)ميقاواط أخرى في هذا العام ، معلناً إنتاج 10 ميقاواط من الكهرباء عبر الطاقة الشمسية في كل من الضعين والفاشر والتي مضى فيهما العمل بصورة متقدمة وأكد أن الوزارة تمضي في سياساتها الرامية إلى إستقرار الأمداد الكهربائي في دارفور للمساهمة الإيجابية في إنعاش الصناعات الصغيرة، وحفظ الأمن وتحقيق التنمية.