وأوضح مدير عام وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم عبدالله محمد نصر، أن تأجيل للمدارس بولاية الخرطوم بغرض إتاحة الفرصة للمزيد من التجويد وللمزيد من الجاهزية للأسر حتى تقابل متطلبات المدارس، وأكد نصر أن مدارس الولاية بحالة جيدة و سيكون التأجيل لتكتمل الجاهزية.ولم يمضي علي انطلاقة العام الدراسي سوي 23 يوما لتطل علي المدارس مشكلة جديدة وهي احداث الابيض التي عجلت باغلاقها مجددا وأضحى طلاب وتلاميذ المدارس منتشرين في الاحياء وهم في حيرة من أمرهم مع توقعات بتوجه الآف الأسر للولايات خلال الساعات المقبلة باعتبار أن عطلة العيد تبقت لها عدة أيام وشهد الرابع من يوليو المنصرم خروج آلاف الطلاب السودانيين، بمدينتي القضارف (شرق) ومدني (وسط)، الخميس، في تظاهرات للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين، وضرورة تأجيل العام الدراسي إلى حين استقرار الأوضاع الأمنية. وأفاد شهود عيان للأناضول، أن الطلاب رددوا شعارات تطالب بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، ، وتأجيل العام الدراسي.وأشار تجمع المهنيين السودانيين في صفحته على «فيسبوك»، أن موكب طلاب مدينة مدني، انطلق إلى وزارة التعليم لتسليم مذكرة: «لا تعليم في وضع أليم»، والمطالبة بتأجيل المدارس إلى حين اعلان الحكم المدني الكامل.وكانت ولاية الخرطوم العام المنصرم من أكثر الولايات التي شهدت تعليق الدراسة الأمر الذي أجل امتحانات شهادة الأساس الى مابعد الشهادة السودانية لأول مرة بيد أن مصادر تربوية استحسنت قرار تعليق الدراسة بكآفة ولايات البلاد باعتبار أن الجو مشحونا بالتوتر ومن باب أولى أن تغلق المدارس مؤقتاً دون اطالة أمد الاجازة وفي مايو المنصرم طالبت لجنة المعلمين بتأجيل العام الدراسي ورهنت استمرار العملية التعليمية بإقامة مؤتمر عام للتعليم للخروج بمعالجات عاجلة لأوضاع التعليم بالبلاد، وشددت على ضرورة إقالة جميع إدارات التعليم بدءأ من وزارتي التربية والتعليم الاتحادية والولائية ونهاية بمديري المدارس بولاية الخرطوم.وتمسكت اللجنة بتكوين اللجنة التسيرية لنقابة التعليم ووضع خطة للعام الدراسي الجديد مستوعبين الثورة والتغيير المفروض بمحاسبة كل من تورط في تشويه التعليم بممارسة الفساد وهضم حقوق المعلم والتلاميذ دون استثناء.
وفي جانب آخر تشير مصادر الى أن الوزارة الاتحادية للتربية والتعليم تحتاج الى خارطة طريق جديدة وخطط عاجلة لتجنيب العام الدراسي الفشل محذرة من مغبة تدريس المقررات بعد استئناف الدراسة بسرعة وطريقة ترهق وتشتت أفكار التلاميذ والطلاب مشيرة الى أن الفرصة أيضاً مواتية للاسر لاستكمال نواقص العام الدراسي لابنائهم نظراً لارتفاع تكاليف العملية التربوية على أن ترتب المحليات أوضاعها بسد النواقص في الكتاب المدرسي وغيرها وفي جانب آخر طالب أولياء امور الدولة بمراجعة سلبيات العام الدراسي خاصة توفير الوقود باعتبار أن الطلاب يعانون الأمرين بتوفير المواصلات .