* لو لا كلمات الأستاذ حيدر المكاشفي في حق الأستاذ الراحل المقيم، الشاعر سعد الدين إبراهيم لفاتني أن أكتب وأتوقف عند ذكراه العطرة شعرآ ونثرآ وسيناريوهات وقصة وحكايا وروايات عبرت إلى الجميع وعبَّرت عنهم في مختلف مجالات الحياة خاصة حياة الغلابي والمحبين والعشاق والمفتونين بجمال الكلم وصدق الحرف وروعة التعبير
* لم يغب سعد الدين عني لحظة أقولها بصدق تام لأني عرفت صاحب (أبوي والعزيزة) عرفته عن قرب بل عايشته وأكلت معه الملح والملاح كما يقولون ، سعد صاحب كل الناس المبادر لعمل الخيرات الداعم للأجيال تلو الأجيال المٌحب لتفوق الآخرين ، سعد الزول الوًّناس ود الناس الأكرمين
* زاملته في جريدة الصحافة و شهدت معه ميلاد (دنيا) الصحيفة الإجتماعية التي خرجت من رحم الشراكة الذكية وتم إغتيالها في الشراكة تلك عندما بدأت تسحب البساط من تحت أقدام الصحافة ذات نفسها ، وكم أصابنا الحزن على ذلك الإغتيال الذي جاء بدم بارد
* من المصادفات أو يمكن القول من محاسن الصدف في طريقي إنضمامي للعمل في صحيفة (الجريدة) منذ إنطلاقتها الأولى وكان الأستاذ هو رئيس تحريرها الذي أجمعت عليه كل الأطراف ، وكم كنت سعيدآ في صحبتي لك وكم عشت معك ذكريات لا زلت أطراها ما حييت في الدنيا الفانية
* تفرد الأستاذ سعد الدين بالكتابة إلى الأب حين قال ( ضراعو الخدرار ساريتنا (أبوي ) أغنية وجدت صدىً وتجاوبآ لا مثيل لهما ، سعد الدين ، شاعر له لونية وخصوصية ومفردة تميزه عن غيره وهو الكاتب السيناريست الفنان الذي أبدع في كتابة الدراما التي تحكي بكل أمان لحركة وحراك المواطن العادي في بيته وعمله وسبل أكل عيشه ومعاناته وأحلامه والطموحات وكان يفاخر دومآ بأن عَمل أستاذآ في مدرسة للبنات لينعم عليه الله بعدها بالبنات سبحان الله
* منذ زمن بعيد وحتى اللحظة هذه التي أكتب فيها الكلمات ، منذ تلك اللحظة أجد روحي قد توقفت عن أداء أي عمل حين سماعي وإستماعي ل عزيزة سعد ، المواعيد لسه حزنانة بتنادي والأماسي بتبكي في أسى ما أعتيادي
* كنت حضوراً ذات مرة في معية الأستاذ سعد ، دخل عليه أحد المطربين يطلب منه الإذن لترديد أغنية العزيزة ، ضحك أستاذنا وقال : والله العزيزة دي عزيزة علي شديد وأصبحت لي معاش، لكن هذا هو الإذن إذهب وغنيها في مسرح عام أو حفل خاص فما كان من الفنان إلا أن شكر الأستاذ على حسن تعامله وعلمت مستقبلآ أن الفنان أجاد وأجزل الشكر للأستاذ
0911013333