هي كالساحرة في إمتلاكها لقوة الجذب العالية في صوتها فظهورها في الوسط الفني لن تسبقه مقدمات تذكر أو مجرد محاولات تجعلك أسيراً بصوتها ـ شاهدتها خارجة للتو إحدى تسجيلاتها لقناة النيل الأزرق، قلت لها: ما هذا الصوت الذي تتسلين به إلى القلوب، وتسحرين به الأفهام وتبدّلين به الأحوال وتعدلين المزاج، وتزيدين به من النشوة، لتجعلينا الأكثر تأملاً وحبّاً للحياة؟
٭ لم تعر كل هذا الإطراء انتباهة توازيه قالت: إنت بتموت في حسن عطية ونحنا دون المستوى!!
٭ وأستمعت إليها في مكاتب قناة النيل الأزرق تردد كلمات الشاعر خضر حسن سعد التي تغنى بها أمير العود «يحيا الحب دام صفانا» شعرت وقتها أن هذا الصوت إنما خُلق ليسعد كل مشغوف بالحياة..!
٭ قالت متحدية: هناك من يطربك غناء الآخرين عبر صوته أليس كذلك؟ قلت : بلى بل أنت ومعك آخرون.
٭ في تقديري من يستحق أن يتسيّد الظهور عبر الوسائط الإعلامية هي المطربة هدى عربي ولأن المثل السوداني مع بعض التصرف ينطبق تماماً عليها «الصوت السّمح فات الكبار والقدرو!»
٭ تبدو هدى عربي حين تغني وكأنّنا نشاهدها من كوكب تسكنه وحدها..!
٭ يبقى أن نستمع إليها أكثر وأكثر وهي تغني للشعوب كما تغني فيروز على أن يكون الشعار وأنين النّاي يبقى بعد أن يغني الوجود..!!
٭ هدى عربي مطربة شعبية نتوقع أن تلهم المرابطين على ثغور الحرية والسلام والعدل ببعض من مواهبها وبكثير من حضورها وسط جمهورها، كما فعلت نانسي عجاج وعقد الجلاد.
