الأربعاء، 24 أبريل 2019

منوعات:سٌوح سَودناوية:«البنسلين يا تمرجي.. نادوا الحكيم يا تمرجي»


الوطن /أبو إيلاف
 بعضكم قد يعتقد أن هناك خطآ مطبعي أو أن كاتب العمود لا يفرِّق ما بين القحة وال(كُحة) ولكن لا  هذا ولا ذاك .. فللقحة حكاية وللكجة رواية ودعونا لا نستعج الأمر ففي العجلة الندامة كما يقولون ، والعجلة من الشيطان، والعجلة المقصودة هنا ليست العجلة (الَّرالي أو الدَّبُل) تلك التي تتحمل الأحجام الكبيرة (الأوضتين وبرندة) مثل حالاتنا كدا 
+ القُّحة ولا صمَّة الخَشُم وهذه تعني الحركة و(هّزَّة الكانون) أو القليل من المال والذي هو أفضل من العدم اذا كان هناك من ينتظر عطاءً قليلآ أو كثيرآ في بعض الحالات الغير مؤكدة ، لذا لو وجد طَالِب الشيء القليل أفضل من أن لا يجد 
= القحة كانت عندما تشتد وتتأزم وتجعل المُصاب يسعل بشدة للدرجة التي يسمع الجيران البُعاد صوت (قُحته ) ويتمنون له عاجل الشفاء ويتبارون في وصف الدواء البلدي المُجَرَب من قَبل والذي يأتي بنتائج سريعة ، دواء مثل زيت الولد المستخرج من السمسم عبر العصَّرة التقليدية ، هذا العلاج يستخدم عن طريق الفم مباشرة ويمكن أن يُمسح به الصدر وبقية الجسد ( ودي خاصة بالمتزوجين) ولا عزاء للعَزّابة في هذا المضمار.
= حكاية تتمسح أو يمسِّحوك بزبت السمسم، دي كانت زمان، هسه وين تلقى ليك مرا بتمسح زوجها أو راجلا بالزيت ؟ قال مَسمًوح قال!!؟ هذا الإستناكر سيرد من بعض نساء وفتيات اليوم اللائي يعتقدن أن تلك أشياء تجاوزها الزمن وحلَّت مكانها أشساء أخري سنعرض لها في حينها.
= البنسلين كان من أنجع وأنجح علاج للكحة وضيق التنفس والبعض يقول (الزَّمة) ودواء القحة كان بكون داخل زجاجة كبييرة بلون بُني وهناك كاسات صغيرة تُعبآ لِتُقدَّم  للمريض وهو في كامل قناعاته بأن دواء القحة هو الخلاص والملاذ  
+ هناك أغنية أصبحت نغمة في الموبايلات تقول بعص كلماتها .. البنسلين يا تمرجي.. نادوا الحكيم يا تمرجي .. والتمرجي كان بمثابة طبيب في ذلك الزمان .. دعونا نرسل تحية للتمرجية والممرضين في رواية أخرى، لما يقمون به من أدوار حقيقية في سبيل تهيئة المناخ الملائم والتحصيرات الخاصة بعلاج الناس بصورة فيها الشفقة والرحمة وحب المهنة رغم ضعف مردوده المادي لكنهم يعملون 
= الآن، لو قمت بزيارة لعشرات الصيدليات بحثآ عن البنسلين فإنك ستحصل على إجابة واحدة وهي .. الدواء دا قاطع مننا .. أدوني بديل طيب ! والله البديل إلا يكون (بِشة) طبعآ بشة الهلال، حتى لا (تودونا في حتة ضيقة).
= الواحد لا يعلم شيء عن العلاجات والأدوية لكنه فقط يتمنى أن يرى الصيدليات (مَستَفة بالأدوية) والعلاج رخيييص وفي متناول الجميع وأن تتوقف المؤتمرات التي تؤكد وصول الأدوية إلى ميناء بورتسودان و دولار الدواء متوفر فقط لشركات إستيراد الأدوية، الحكاية دي صعبة !!؟ 
= لو المسألة صعبة رجعونا لشراب القحة والزجاجة البُنِّية عشان نستفيد من نغمة البنسلين يا تمرجي نادوا الحكية يا تمرجى ونقفل الموبايل ساعة صلاة الجمعة حتى لا نشغل المصلين والذين سيتذكرون البنسلين ذلك الذي يعالج الربو والقحة البسمعوها الجيرام بالحيطة والبُعاد شوية. 
= على أيامنا ، كان البنسلين (نار الله الموقدة) تًدّي رًبّك العجب وكنا نخاف من حقنة البنسلين ونسأل الله نعالى أن يكتب لنا الحكيمباشي، دوا قحة نشربه في أمان خاصة وهو حلو المذاق للدرجة التي تجعله مرغوبآ بشدة ، حليل أيام زمان أيام زيت السمسم البعالج القحة ويجعل العضلات كعضلات جماعة المصارعة وصُراع أهلنا النّوبة تلك المصارة التي  يحرص على مشاهدتها كل الناس وسط التشجيع المُدوِّي و(الصفقة الحارة) كما تقول فنانات هذا الزمان العجيب الغريب في كل معطياته  النادرة الغير محببة لدى البعض، لكن البعض يفضلونها ويطالبون بها.
= دوا القحة لديه بدائل شتى كما يقول من يعملون في الصيدليات : الدوا دا ماعندنا، شفاكم الله وعافاكم وأنعم عليكم بدوام الصحة والعافية وحفظ صغاركم من  الأمراض والمُساسقة ورا العيادات والصيدليات وبدائل الأدوية.