كسلا : سيف آدم هارون ..إنتصار تقلاوي
في سابقة ستظل محفورة في جدار الزمن بولاية كسلا دفعت تقلبات الدهر وتصاريفه تغيير توقيت ضربة بداية امتحانات شهادة مرحلة الأساس. بالولاية ورأت الأقدار أن تكون ولاية كسلا مسرحاً لمسك ختمام امتحانات شهادة الأساس على مستوى السودان ، للعام الدراسي 2018 ــ 2019 م وتكمن الدهشة في جلوس طلاب الأساس عقب الفراغ من امتحانات الشهادة السودانية للعام 2019 . بيد أنه لم يكن تأخير الامتحانات بالشيء المقصود إلا إن الظروف الاستثنائية التي مرت بها الولاية على شاكلة السيول الفيضانات أثرت بصورة مباشرة على المدارس بينما اتخذت بعض الأسر من المؤسسات التعليمية مأوىً آمن لهم من جور الخريف وتبعاته عطفاً على حمى الكنكشة والاحتجاجات المطلبية ، كلها قادت إلى تغيير سكة الامتحانات، وانتظر الطلاب طويلاً إلى أن قرع الاستاذ عبد الله آدم عباس وزير التربية والتوجيه الجرس من مدرسة الحميراء النموذجية الأساسية بنات إذاناً ببداية الامتحانات ؛ في وقت لم يتم اختيار مدرسة الحميراء بالصدفة بل جاء تكريماً لها لنتائج طلابها المبهرة على مر الزمان لجهة أنها آخر مدرسة أحرزت المركز الأول على مستوى مدارس الولاية في شهادة الأساس لنصف دستة من الأعوام المتتالية ، علماً بأن الوزارة بقيادة وزيرها الاستاذ عبد الله آدم وعباس والخبير التربوي الأستاذ عبد الباسط يس مدير عام الوزارة. ومدير تعليم الأساس لم يبخلوا بجهدهم واشرافهم المباشر في تقديم كل ما هو مفيد للمدارس بالتنسيق مع مدراء الإدارات على مستوى ربوع محليات ولاية كسلا ؛ وإدارات المدارس وأثمرت تلك الجهود في إكمال المقرر بالعمل المتواصل في أيام العطل الرسمية بجانب حصص النشاط الصيفي لتحقيق نتيجة يتحدث عنها الأجيال حيث جلس لخوض امتحانات شهادة الأساس هذا العام بالولاية ( 17621) تلميذًا وتلميذة ويسدل الستار في مطلع أبريل . وشهدت امتحانات هذا العام زيادة عدد الطلاب من عام السابق بنحو 1202 تلميذاً وتلميذة ، وتم توزيعهم على المراكز البالغ عددها 122 مركزاً على مستوى محليات الولاية أيضاً بزيادة 4 مراكز عن العام السابق . فيما بلغ عدد البنين الممتحنين ( 8 832) والبنات ( 7989) وفرض واقع زيادة عدد الممتحنين، زيادة عدد القوة تأمين الامتحانات إلى (1236) وقفت الدار على مجريات الامتحانات وتحدث عدد من التلاميذ عن ارتياحهم. للأداء الممتاز في أوراق الامتحانات التي قدمت لهم حتى الآن وتفقد والي كسلا بالإنابة وزير التربية خلال جولاته الراتبة لمراكز الامتحانات برفقة المدير العام والجهات ذات الصلة حيث اطمأن على سير الامتحانات ، واستبق ذلك قيام الوزارة بإكمال كافة الترتيبات الفنية واللوجستية وطمأن الوزير الأسر وأولياء الأمور بأنه ورغم ما صاحب العام الدراسي من عثرات سوف تتحقق النتائج المشرفة ؛ وما يدلل على ذلك النتيجة الكبيرة التي تم احرازها في الامتحان التجريبي / وعبر عن شكره لكافة المعلمين وإدارات التعليم لما بذلوه من جهدٍ بغرض استقرار العام الدراسي. ومن جانبه قال الأستاذ عبد الباسط يس مدير قطاع التعليم بالوزارة رغم الظروف الاستثنائية التي منيت بها الولاية المتمثلة في الأمطار والسيول والحميات والأمور الصحية التي أدت إلى توقف العام الدراسي لعدد من المرات إلا أن هنالك خطة تم وضعها بفاعلية لتغطية المقررات. وذلك بالاستفادة من العطلات وحصص المناشط وتم ذلك لجميع المراحل بالأساس والثانوي . وأكد أنه رغم المحن وبجهود المعلمين وحكومة الولاية سوف تحقق نجاجات كبيرة على المستويين الافقي والرأسي / نور الدين حسين مدير قطاع الصحة المكلف أوضح أن الخطة الصحية الموضوعة فيما يتعلق بامتحانات الأساس، في جانب الصحة المدرسية والطوارئ الصحية تم تقسيم العمل إلى ثلاثة محاور .المحور الأول يشمل 122 وحدة صحية داخل مراكز الامتحانات مهيئاً بكوادر صحية وأدوية أساسية تشمل 15 صنفاً بالاضافة إلى الاسعافات الأولية والمحور الثاني ايجاد 13 مركزاً صحياً للاحالة من مراكز الامتحانات بالاضافة إلى تخصيص مستشفيين للحوادث الطارئة وتم توفير 5 اسعافات وهي في حالة الاستدعاء الدائم وفيما يتعلق بالطب الوقائي واصاح البيئة ورقابة الأطعمة وسلامة المياه ، عبر أتيام متخصصة مهمتها الطواف على المدارس للاطمئنان على الصحة العامة
أما فيما يختص بتأمين الامتحانات فقد وضعت شرطة الولاية خطة تأمينية للامتحانات بشراكة مع جهاز الأمن والمخابرات الوطني؛ وتشمل جانبي تأمين المراكز والمخازن والأوراق تحت اشراف مدير شرطة محلية كسلا وأيضاً مديري الشرطة بالمحليات / وأكد العميد شرطة عثمان عيد فضل مدير شرطة ولاية كسلا بالإنابة بأن الأمن مستتب؛ وإن الامتحانات تسير بصورة طيبة ، وكل القوات في مراكز الامتحانات منتشرة وهنالك عدد كبير من الضباط وضباط الصف مشاركين في عمليات التأمين .