الأربعاء، 27 مارس 2019

ولايات:مشروع طوكر .. غياب الدورة الزراعية وموت الانتاج


الخرطوم : كرار أوهاج 
تعتبر محلية طوكر نموذجاً لسودان مصغر وهي من أقدم المجالس في السودان وكانت من ضمن (9) مجالس في البلاد منذ 1953م ، وتعاقب نخبة من الاداريين الأكفاء على إدارتها تقلدوا مناصباً قومية عليا على مستوى البلاد القومي ، وكما أنها كانت دعامة من دعامات الاقتصاد السوداني بفضل الذهب الابيض المنتج من دلتا طوكر (خور بركة القطن )مما انعكس ذلك على الحياة بمدينة طوكر ، وكانت تتوافر بها خطوط المياه عبر المواسير منذ العام 1928ورصف الطريق عام 1924 م ودخول خدمات الكهرباء 1951م ومصانع الثلج والمياه الغازية.
واعتبر المزارع الشيخ ادريس محمد علي أن  مشروع طوكر الزراعي العمود الفقري للتنمية الاقتصادية للمنطقة الساحلية ، وهو المشروع الوحيد على نطاق ولاية البحر الاحمر يجب الاهتمام به ، وترتبط بالمشروع حركتي النشاط الاقتصادي والتجاري ، الذي توقفت منذ سنوات نسبة لفشل المواسم الزراعية بسبب تمدد شجرة المسكيت على المساحة الكلية للمشروع والبالغة (406) الف فدان على أرض زراعية خصبة هجرها «المواطنين» ، واصفاً بأنها مدينة كوارث منذ نشأتها تعاني من الفيضانات والأتربة الموسمية ، مثل رياح (الهبباي ) والايتبيت ) .
* فقرالخدمات
واشتكى العمدة ادريس محمد علي العضو في هيئة شورى الوطني من قلة التنمية والاهتمام بالمنطقة وانسانها المنسي من قبل الجهات المسؤولة وموت المشروع الزراعي الوحيد على المنطقة الساحلة ، مطالباً المسؤولين بضرورة الاهتمام بالتنمية الزراعية والبشرية وإحياء المشروع وإحياء سيرته الاقتصادية ، معتبراً بأنه مشروع إعاشة أهالي المنطقة واتباع ادارته  للمركز حتى يجد الخدمات الكافية والاهتمام من المسؤولين الزراعيين ، وعدد العمدة مشاكل المنطقة المتمثلة في فقر الخدمات الطبية ونقص اختصاصي نساء وتوليد والعظام والعيون بالمستشفى. 
* تلوث المياه 
 واشتكى الشيخ ادريس محمد علي من تلوث مياه المنطقة المستخدمة للشرب الانسان لأنها تغير طعمها ولونها وأصبحت غير صالحة للشرب وقد أضرت بالانسان والحيوان ، وسببت لهم مشاكل أمراض باطنية خاصة النساء الحوامل والاطفال وتسببت في عملية الإجهاض و أمراض الفشل الكلوي وأمراض الباطنية الأخرى وهي مياه غير صالحة للشرب وتسببت في كثير من وفيات الاطفال.
وقال المزارع الشيخ ادريس محمد علي إن دلتا طوكر شهدت السنوات الأخيرة انتعاشاً وتنمية حقيقية في عهد المعتمد السابق حسن عيسى ارتيقا رئيس المؤسسة الزراعية لدلتا طوكر الحالي على مستوى المشروع الزراعي بالمحلية فضلا على المدخلات الزراعية وإنشاء الطرق الداخلية وتسهيل مهمة المزارعين من توفير التقاوى ونظافة المسكيت على الرقعة المتبقية والتي أدخلت عليها دورة المحاصيل المتبعة في ظل غياب المرشد الزراعي ، وقال ادريس إن فترة المعتمد مكي عبدالله أوهاج شهدت رغم قصرها تعايشاً بين قبائل المنطقة الاثنية والمزارعين الذي سعى لتوحيد المنطقة بين انسانها والمزارعين وحل كافة مشاكلهم الزراعية ، مثمناً دوره الفعال في عملية رتق النسيج الاجتماعي بين اثنياتها المتناحرة ونبذ القبلية والعنصرية رغب قصر فترته ، ومكي  يعتبر من أفضل الاداريين الذين تعاقبوا على محلية طوكر ، مطالبين بإعادته نسبة لاهتمامه بالتنمية وانسان المنطقة والقرى الفقيرة التي لم تتوفر بها أبسط خدمات الحياة الضرورية.