٭ استمر مسلسل الاعتداء على حريات الآخرين في وضح النهار وبالضرورة الآخرين الذي اعنيهم هنا هم الإسلاميون بكل تياراتهم إذ أن هناك اصطفاف يساري كبير يعمل بقوة ودأب على شيطنة كل ما هو إسلامي ويحرض على الكراهية والإقصاء، مع ان الإسلاميين حينما دانت لهم السلطة وكانوا يحكمون لم ينفردوا بالسلطة بل سعوا سعياً حثيثاً لسماع الصوت الآخر ، واشركوا كل المكونات السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار في البرلمان والوزارات والقصر الرئاسي وسالموا وصالحوا واشركوا الحركات المتمردة في الحكم ومدوا أيديهم للكل ولكن ما نشهده الآن يمثل انعدام لقيمة الوفاء والإقصاء في أبشع صوره والتبشيع في كامل تبرجه والعزل في تمام سفوره.
٭ بالأمس كان حزب المؤتمر الشعبي يعقد مؤتمر شوراه القومي في صالة قرطبة بالخرطوم فما كان من البعض إلا أن تداعي وحرض عليهم بزعم أن الكيزان مجتمعين ضد الثورة وجمعوا المواطنين والشباب واعتدوا على الصالة وحتى حينما خرج قيادات الشعبي اعتدوا عليهم بالحجارة وإصابوهم إصابات كثيرة وأحرقوا بعض السيارات التي تخص قيادات الشعبي وهشموا زجاج السيارات واحدثوا الكثير من الفوضى.
٭ أن مثل هذا المسلك في الترهيب والتخويف مرفوض ٭ حتى المسيرة المليونية لنصرة الشريعة التي دعا لها الشيخ عبد الحي يوسف والشيخ محمد عبد الكريم وآخرين ووجهت برفض من اليساريين وواجهاتهم والناشطين منهم على مواقع التواصل الاجتماعي في رفض واضح للرأي الآخر وإقصاء ممنهج لتسود رؤية تيار واحد حتى وإن كان ذلك ضد الأغلبية في السودان.
٭ الذين يتحدثون عن الفتنة فات عليهم أن المسيرة التي تمت الدعوة لها ليس هدفها القيادة العامة حيث ساحة الاعتصام بل أشار المنظمين لها بأنها ستكون أمام القصر وساحة الشهداء وهي مسيرة ومخاطبات وليست اعتصام وليست مواجهة مع أحد بل إيصال صوت الأغلبية التي ظلت صامتة طوال الفترة الماضية.
٭ امتلأت الأسافير واحتشدت طوال الأيام الفائتة بالإساءات الشيخ عبد الحي يوسف وبقية المشايخ ونسج الأكاذيب عنهم لأنهم يرون غير ما يرى المعسكر الآخر والذي يريد فرض رؤيته على الجميع رغم الخلافات العميقة حتى داخلهم (تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى).
٭ يجب أن يثبت تجمع المهنيين والداعمين له إنهم مع الديمقراطية والعدالة والحرية فعلاً لا قولاً ولا يضيقوا ذرعاً بالرأي المخالف لهم ويعملوا على تكميمه وتخوين أصحابه وتشويه صورتهم وسط الرأي العام والبسطاء المغرر بهم.